وصف تقرير حديث حالة اللامساواة في الثروة بالمغرب بأنها متطرفة، بحيث ان الشريحة الأغنى، 10 في المائة فقط من السكان يسيطرون على أكثر من 63% من ثروات البلاد، بينما لا يمتلك 50 في المائة الأفقر أي ثروة، أو على نحو دقيق، يملكون جميعا أقل من 5 في المائة من إجمالي ثروات البلاد.
وأشار تقرير اللامساواة في العالم 2022 إلى أن متوسط ثروة الأسرة في المغرب من المفترض أن يساوي 106 ألف و 300 درهم، لكن يمتك 50 في المائة من الأسر قدرة شرائية تقدر ب9510 درهم، في حين فإن أعلى متوسط للنسبة الثرية، 10 في المائة، يساوي 671 ألف و870 درهم، أما نسبة 1 في المائة التي تعد الأثرى على الإطلاق فإن متوسط ثروتها يساوي 3.227 مليون درهم.
وخلص التقرير، الذي استند معدوه على قاعدة بيانات اللامساواة العالمية، أن عدم المساواة في الثرة والدخل الفردي ظلا مرتفعين خلال الثلاثين عاما الماضية في المغرب، أي منذ عام 1980، على الرغم من التحولات الطفيفة، لم تكن حصلة 10 في المائة الأغنى تعادل أقل من 48 في المائة من الثروة، بينما 50 في المائة لم يتجاوز ما يملكونه 14 في المائة على الإطلاق.
كما لفت التقرير إلى أن حصة دخل المرأة في المغرب منخفضة للغاية (14 في المائة)، وهي أقل من متوسط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا البالغ 15 في المائة. غير أن حصة المرأة من دخل العمل في المغرب أعلى بقليل من الجزائر (12 في المائة) لكنها أقل من تونس (19٪ في المائة). ويشار إلى انه بين عامي 1990 و 2005، ارتفعت حصة المرأة من دخل العمل بمقدار أربع نقاط لكنها انخفضت منذ ذلك الحين بأكثر من نقطة.
كواليس الريف: متابعة
10/09/2022