أجمعت الصحافة البرتغالية، السبت، على التعبير عن خيبة الأمل التي خلفها خروج المنتخب البرتغالي من دور ربع نهائي مونديال قطر، وذلك على يد نظيره المغربي الذي تغلب عليه بـ 1-0.
وبعناوين متشابهة، تناولت الصحف البرتغالية واقعة خروج منتخب البرتغال من ربع نهاية كأس العالم بقطر على يد المنتخب المغربي، معتبرة أن البرتغال تعيش ليلة حزينة بعد تبخر حلم معانقة الكأس لأول مرة في تاريخها.
هكذا، كتبت المجلة الرياضية المتخصصة (آبولا) أن “المنتخب البرتغالي انهزم بهدف لصفر ولم يتوفق في الوصول إلى نصف نهاية كأس العالم في قطر”، مشيرة إلى أن “حلم الفريق الوطني قد تبخر في الحصول على أول لقب عالمي له في تاريخه”، في وقت “دخل فيه المنتخب المغربي التاريخ وأصبح الأول في القارة الذي يصل إلى المربع الذهبي في مسابقة لكأس العالم”.
وأشارت المجلة الرياضية الشهيرة، إلى أن “البرتغال كانت مسيطرة على الكرة طيلة أطوار المقابلة دون أن تفلح قط لا في التعامل مع الجدار الدفاعي السميك الذي فرضه المنافس، ولا مع قدرة الفريق المغربي في الانتقال سريعا إلى الهجمات المضادة.
وبحسب الصحيفة، فإن “دخول كريستيانو رولاندو خلال الشوط الثاني وإن سمح للفريق البرتغالي بأن يجبر المنتخب المغربي على ملازمة منطقته، فإنه مع ذلك لم ينجح في التسجيل، رغم محاولات جواو فليكس مرتين، ورونالدو في مرة واحدة، وبيبي في مرة واحدة كانت الأخيرة قبل إعلان الحكم على نهاية المقابلة”.
من جانبها، وصفت صحيفة (ديارو دو نوتيسياش) إقصاء “السيليساو”، بأنه “انتهاء للحلم”، حيث كانت البرتغال تعول على أن يكون هذا المونديال الفرصة الذهبية للفوز بكأس العالم.
وأضافت أن “البرتغال أصبحت خارج كأس العالم” بعد مقابلة عصيبة لم ينجح فيها البرتغاليون في استثمار تفوقهم، متوقفة عند الطريقة التي خرج بها كريستيانو رونالدو من الملعب قائلة “رونالدو غادر باكيا بعد هزيمة منتخب بلاده”.
وكالة الأنباء البرتغالية الرسمية (لوزا) بدورها، اكتفت بالإشارة إلى أن “البرتغال تقصى من طرف المغرب في ربع النهاية”، مضيفة أن “هدفا مغربيا خلال الشوط الأول ظل هو النتيجة النهائية للمباراة، دون أن يتمكن الفريق الوطني من قلبها”.
وبتعليق جميل كتبت صحيفة بيبليكو أن المنتخب البرتغالي سيعود إلى الديار، مبرزة أن “ألف مشجع برتغالي بمعية إحدى عشر لاعبا في الملعب لم يكن كافيا لإسقاط 35 ألف مشجع مغربي متحمسين و11 لاعبا يركضون بدون توقف في الملعب”.
صحيفة (لوجورنال دو نوتيسياش)، أشارت، من جانبها، إلى أن “مدرب البرتغال فرناندو سانتوس لم يقل وداعا للمنتخب الآن”، متأسفة على الخروج الحزين لأسطورة المنتخب البرتغالي “كريستيانو رونالدو لم يتحكم في دموعه ليخرج باكيا بعد صفارة حكم المقابلة”.
كما توقفت الصحيفة عند الرسالة التي وجهها رئيس الجمعية الوطنية الجمهورية (البرلمان)، سانتوس سيلفا، إلى “برازيل أوروبا” حيث كتب على تويتر “على مدار كل هذه المدة التي استغرقها كأس العالم مثلتم بكيفية جيدة الألوان الوطنية”، مضيفا “إننا نغادر بشكل أقوى ونستعد لمواجهة تحديات جديدة”.
11/12/2022