قال ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن موقف البرلمان الأوروبي، يعكس انزعاج العديد من الأطراف من الندية التي أصبحت المملكة المغربية تعامل بها مختلف الشركاء، مضيفا أن هذا الانزعاج جعل العديد من الأطراف الأوروبية، وفي مقدمتها فرنسا، عاجزة عن استيعاب مشروع المغرب التنموي ونموذجه الديمقراطي وتجربته الحقوقية.
وأوضح الشكر الذي كان يتحدث اليوم السبت 28 يناير 2023، خلال أشغال المجلس الوطني للحزب، والذي يعقد في سياق دولي وإقليمي متحول مطبوع باللايقين، وآخر وطني يميزه تماسك الجبهة الداخلية ومواصلة المغرب لمسار تعزيز المكتسبات السياسية والتنموية. أن هذه الأطراف، كانت بالأمس القريب، تشيد بما حققه الوطن وتعتبره نموذجا وخطوات إيجابية، قبل أن يسقط عنها القناع.
وأشار الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى أن المغرب تمكن عبر السياقين معا، مراكمة المكتسبات المحققة لفائدة مغربية الصحراء على الرغم من تصاعد مد المؤامرات والمناورات التي تستهدف مصالحه الوطنية.
وذكر لشكر بصمود المغرب بفضل التدبير الجيد والحاسم للنزاع من قبل الملك محمد السادس، والتي جعلت ملف الصحراء بمثابة النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، ومعيار قياس نبل الصداقات ونجاعة الشراكات (الخطاب الملكي في ذكرى ثورة الملك والشعب – السبت 20 غشت 2022.)، الأمر الذي أدى إلى سيادة حكمة العقل لدى العديد من الشركاء التقليديين وتغيير مواقفهم اتجاه الصحراء المغربية، وعلى رأسهم بريطانيا وألمانيا وإسبانيا.
في نفس السياق ذاته، ثمن الكاتب الأول لحزب “الوردة” ما حققته المملكة من انتصارات متوالية على الأصعدة السياسية والدبلوماسية والميدانية لفائدة قضية الوحدة الترابية، خاصة منذ الاعتراف الأمريكي بالسيادة الشاملة للمغرب على أقاليمه الصحراوية.
كما دعا المتحدث عينه، إلى اليقظة المستمرة، في المنتظم الدولي والاتحاد الإفريقي والمحيط الإقليمي، لترسيخ الموقف الدولي الذي يؤكد على محورية العملية السياسية، وضرورة مشاركة الجميع فيها، بما في ذلك الجزائر، من أجل تسوية نهائية وفق مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
وقال لشكر: “لا يسعنا أيضا إلا الاعتزاز بالتوهج المغربي الذي أبهر العالم خلال كأس العالم، والذي يعتبر عنوانا بارزا لتلاحم الأمة المغربية، نساء ورجالا، شيوخا وشبابا، في الدفاع عن العلم الوطني.. وسنظل في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في طليعة المدافعين عن هذا التوهج المغربي، أوفياء لمبادئنا المنتصرة لأولوية الوطن، مستحضرين مواقف قياداتنا التي عبر عنها المرحوم عبد الرحيم بوعبيد والشهيد عمر بنجلون في سنوات الضيق، ولن نسمح لأي كان باستغلال قضايانا الداخلية للإضرار بمصالحنا الوطنية”.
كواليس الريف: متابعة
28/01/2023