كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن نسبة مهمة من الساكنة البالغة تبقى خارج سوق الشغل، كاشفت أنه من بين 5,9 مليون شباب تتراوح أعمارهم مابين 15 و24 سنة، 15,4% يزاولون شغلا ( 905.000)، 7,4% يبحثون عن شغل (439.000)، في حين، أن 77,2% هم خارج سوق العمل (4,6 مليون).
وأضاف مذكرة إخبارية للمندوبية حول المميزات الأساسية للسكان النشيطين المشتغلين خلال سنة 2022، اطلعت عليها “الأيام 24” أن ثلاث أرباع الشباب المتواجدين خارج سوق الشغل (77%) هم تلاميذ أو طلبة و 19,6% ربات البيوت.
وأبرز المصدر ذاته، أن ما يقارب ثلاث أرباع غير النشيطين (73,1%) هن نساء، 68 ,8% يقطنون بالوسط الحضري، أكثر من النصف (51,1%) لا يتوفرون على أية شهادة و(44,9%) تتراوح أعمارهم بين 15 و 34 سنة.
وبحجم يقدر ب 11,2 مليون شخص، تُضيف المذكرة، تمثل النساء المتواجدات خارج سوق الشغل 80,2% من النساء في سن النشاط (81,7% بالوسط الحضري و77,2% بالوسط القروي).
في حين أن أكثر من شاب من بين أربعة تتراوح أعمارهم مابين 15 و24 سنة (25,2% أو 1,5 مليون)، على المستوى الوطني، لا يشتغلون، وليسوا بالمدرسة ولا يتابعون أي تكوين (NEET). وما يقارب 72,8% منهم نساء، 40,6% منهن متزوجات، و68,2% يتوفرن على شهادة.
من جهة أخرى، أبرزت المندوبية السامية للتخطيط، أنه إضافة إلى ضعف مشاركتهم في سوق الشغل، والتي تتجلى في معدل النشاط يبلغ 22,8% خلال سنة 2022، يعاني الشباب من استمرار ارتفاع مستوى البطالة.
وأوضحت المندوبية، أن معدل البطالة يبلغ 32,7% لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة مقابل 13,2% بالنسبة للأشخاص البالغين ما بين 15 و44 سنة و3,3% لدى الأشخاص البالغين 45 سنة فما فوق، مضيفة أن هذا المعدل يبلغ ذروته 61,4% في صفوف الشباب حاملي الشهادات ذات المستوى العالي.
وأكدت المندوبية السامية للتخطيط، أن الاقتصاد المغربي، لم يتمكن من إحداث مناصب شغل كافية لامتصاص العدد المتزايد للسكان في سن العمل، موضحة أن هذا الأخير عرف ارتفاعا في المتوسط يقارب 400.000 شخص.
وأضافت أن الاقتصاد الوطني أحدث في المتوسط 121.000 منصب خلال الثلاث سنوات التي سبقت الجائحة الصحية لكوفيد وفقد 432.000 منصب شغل خلال سنة 2020، وتمكن بعد ذلك من إحداث 230.000 منصب شغل خلال سنة 2021، في حين، فقد 24.000 منصب خلال 2022.
وأوضحت المذكرة نفسها، أنه بعد ارتفاعه بـ 0,3 نقطة، ما بين سنتي2020 و2021، منتقلا بذلك من 39,4% إلى 39,7%، انخفض معدل الشغل بـ0,6 نقطة ليبلغ39,1% على المستوى الوطني سنة 2022.
وارتفع هذا المعدل بـ 0,2 نقطة بالوسط الحضري (من 35,1% إلى 35,3%) وانخفض بـ 1,9 نقطة بالوسط القروي (من 48,4% إلى 46,5%). كما انخفض لدى الرجال بـ (-0,3 نقطة) ولدى النساء بـ (1- نقطة)، بحسب المصدر نفسه.
في حين بلغ معدل شغل الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و29 سنة 25% خلال سنة 2022 (مقابل 25,4% سنة 2021). في حين، عرف معدل شغل الفئة العمرية ما بين 30-44 سنة انخفاضا طفيفا بـ 0,7 نقطة ليصل إلى 54,1% مقابل 54,8% خلال السنة السابقة.
وأشارت المندوبية، إلى أنه خلال سنة 2022، بلغ السكان في سن النشاط 27,5 مليون شخص،12,2 مليون منهم نشيطين (10,7 مليون مشتغل و1,4 مليون عاطل) و15,3 خارج سوق الشغل. ما يقارب ثلاث أرباع غير النشيطين (73,1%) هن نساء، 68,8% يقطنون بالوسط الحضري، أكثر من النصف (51,1%) لا يتوفرون على أية شهادة و (44,9%) تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة.
وأضافت أن أكثر من نصف النشيطين المشتغلين (52,6%) هم مستأجرين، 30,3% هم مستقلين، 12,3% هم مساعدين عائليين و2,1% هم مشغلين. يبقى قطاع “الخدمات” في مقدمة القطاعات المشغلة، حيث يشغل %47,4 من النشيطين المشتغلين، %32,9 منهم يشتغلون بفرع التجارة، متبوعا بقطاع “الفلاحة الغابة والصيد” (بنسبة %29,3).
وأبرز النمصدر ذاته، أن أكثر من نصف النشيطين المشتغلين (51,2%) لا يتوفرون على أية شهادة، 10,7% يزاولون عملا صدفيا أو موسميا، 12,8% يزاولون شغلا غير مؤدى عنها و 26,5% يستفيدون من التغطية الصحية المرتبطة بالشغل (46,7% بالنسبة للمستأجرين ( و 9% هم في وضعية الشغل الناقص.
كواليس الريف: متابعة
13/02/2023