قالت جريدة “ABC” الإسبانية، أن الشرطة الوطنية تمكنت، مؤخرا، من تحديد صاحب الحمض النووي المجهول، الذي عثر عليه بمسرح جريمة قتل مواطنة إسبانية، كانت تبلغ قيد حياتها 76 عاما.وأضاف الجريدة الإيبيرية، أن المتهم هو مغربي ذو سجل إجرامي، وجهت له اتهامات بقتل المرأة لسرقة حقيبتها وسلسلة ذهبية وخاتم زواج، وتم توقيفه، بعد عامين تقريبًا من القبض على شخص آخر يعاني من أعراض الذهان، وخطير للغاية، ووصف بأنه القاتل المتسلسل في أليكانتي.وحسب المصادر ذاتها، كانت المتهمة منشغلة في إعداد الباييلا لجميع أفراد الأسرة، ثم ذهبت للقيام بالتسوق الأخير وعادت إلى الطابق الأرضي، وكان المتهم يراقبها، لكنها لم تلاحظ، وتمكن من اقتحام المنزل، وبعد فترة قصيرة تم العثور عليها ميتة.وكان الدافع وراء الجريمة هو السرقة، وحاولت الضحية الدفاع عن نفسها وتحت أظافرها كانت هناك بقايا خلايا تحتوي على الحمض النووي للشخص الذي قتلها، ولكن عندما تم إدخال تلك البصمة الوراثية في قاعدة بيانات الحمض النووي للشرطة، لم يظهر صاحبهاومرت أشهر، ورغم جهود المحققين، توقفت التحقيقات. وبقيت البصمة الوراثية مجهولة المصدر وكانت كل الاحتمالات مفتوحة، وقام المحققون بجمع صور من كاميرا إضافية، حيث أمكن رؤية المرأة ورصد تحركات المتهم الذي كان يبدو أنه يراقبها.واستعانت الشرطة بمعهد “لويس كونشيرو” لعلوم الطب الشرعي التابع لجامعة سانتياغو دي كومبوستيلا، وأرسلوا العينات المأخوذة من تحت أظافر الضحية إلى المختبر، الذي لديه خدمة معتمدة لتحليل تعدد أشكال الحمض النووي ويتعاون مع التحقيقات الجنائية.ويتمثل دور التقنية المذكورة في تحليل بيانات الحمض النووي، واستخراج وتحليل العينات شديدة التدهور والتنبؤ بالخصائص الفيزيائية والأصل الجغرافي الجغرافي في حالات عدم وجود مشتبه به. وتمكنوا من تحديد بعض الخصائص الجسدية للشخص وأنه من أصل شمال إفريقي.و تم دمج هذه النتائج مع تحليل استخباراتي أدى فيه فحص الهواتف التي كانت موجودة في المنطقة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى بعض الأنماط السلوكية، إلى تضييق نطاق الصورة، وفي النهاية تبين أن الحمض النووي الخاص بالمشتبه به، هو نفس الحمض النووي الذي تم جمعه على أصابع الضحية.
كواليس الريف: متابعة
10/09/2023