مع بداية موسم الصيف والعطل، شهدت حركة السفر ازدياداً ملحوظاً، حيث تزايد الإقبال على السفر عبر القطارات بشكل خاص. يأتي هذا الإقبال نظراً للمزايا التي يُفترض أن توفرها القطارات مقارنة بوسائل النقل الأخرى، لا سيما من حيث السلامة والراحة والأمن. لكن الواقع يبدو مخالفاً تماماً لتوقعات المسافرين، الذين يتعرضون لتجربة سفر غير مريحة على متن العديد من القطارات.
تشهد الرحلات الطويلة، مثل تلك التي تنطلق من الرباط أو الدار البيضاء نحو الناظور أو مراكش أو العكس، معاناة حقيقية. فالقطارات تعاني من نقص حاد في وسائل الراحة والخدمات الأساسية، مثل التكييف الهوائي الذي يغيب تماماً في ظل درجات حرارة مرتفعة. إضافة إلى ذلك، فإن حالة المرافق الصحية مزرية، وهناك غياب تام للتواصل مع المسافرين، مما يزيد من معاناتهم.
هذه التجربة لا تضر بكرامة المسافرين فقط، بل تشكل أيضاً إساءة لسمعة المكتب الوطني للسكك الحديدية. الأمر يتجاوز كونه مجرد تقصير في تقديم الخدمات إلى كونه خرقاً قانونياً لحقوق الزبائن. تثير هذه الأوضاع القلق من عدم اهتمام الإدارة بالضرر والإزعاج الذي يعاني منه المسافرون وتجاهلها التام لشكاياتهم، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الوضع.
06/08/2024