عقدت المشاورات الإفريقية التحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات في مدينة طنجة، حيث أكدت الدول الإفريقية والهيئات الدولية المشاركة على أهمية إنشاء نظام حكامة شامل للمحيطات، يضمن إدارة مستدامة لمواردها. وفي إطار الرسائل العشر التي خرجت بها المشاورات، شدد الوزراء والمسؤولون على ضرورة التعاون بين الدول الإفريقية والمنظمات الإقليمية والدولية، لما لذلك من دور حيوي في تحقيق إدارة فعالة لموارد المحيطات، في وقت تعاني فيه هذه الأخيرة من إكراهات متعددة كالإفراط في الاستغلال والتشريعات غير الكافية.
واعتبر المشاركون أن التحديات التي تواجه المحيطات الإفريقية، مثل تدهور البيئات البحرية والتلوث، تتطلب تعزيز البحث العلمي والاستثمار في مجالات مثل الصيد المستدام وتربية الأحياء المائية. كما تم التأكيد على أن تعزيز القدرات المحلية والتعاون الإقليمي يشكلان أساسًا لتنمية الاقتصاد الأزرق، الذي يعد مصدرًا مهمًا للفرص الاقتصادية والأمن الغذائي في القارة. واعتبرت الحكامة البحرية الفعالة ضرورة ملحة لضمان رفاهية المجتمعات الساحلية وغير الساحلية.
وعلى هامش المشاورات، تم التأكيد على ضرورة إدماج الشباب والنساء كفاعلين رئيسيين في سياسات حماية المحيطات، حيث يُنظر إليهم كعناصر أساسية في الحفاظ على البيئة. كما تم طرح أهمية تعزيز الشراكات الدولية لمواجهة التحديات العابرة للحدود، بما في ذلك الصيد غير القانوني والتلوث، مما يعكس التزام الدول الإفريقية بالمحافظة على المحيطات كجزء من رؤية شاملة للتنمية المستدامة.
10/10/2024