تشهد جماعة بني بوفراح بإقليم الحسيمة حراكًا سياسيًا غير مسبوق، حيث بدأت تحركات للإطاحة بالرئيس الحالي أشرف أولاد عبد الله، الذي يُوصف بأنه أضعف رئيس جماعة في تاريخ الإقليم. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن أغلبية أعضاء المجلس، المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار، يستعدون لاتخاذ خطوة حاسمة تهدف إلى تصحيح مسار الجماعة.
يستند هذا التحرك إلى الفصل 70 من القانون التنظيمي 14-113، الذي يتيح إمكانية تغيير رئاسة الجماعات المحلية بعد انقضاء نصف الولاية الانتخابية. ويرى مؤيدو هذا التوجه أن الجماعة شهدت تراجعًا في الأداء وتعثّرًا في تحقيق التنمية، مما استدعى تدخّل الأغلبية لإعادة تصويب المسار.
في المقابل، يعتبر البعض هذه الخطوة ضربًا من الخيانة السياسية وصراعًا على النفوذ، مما قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات داخل المجلس. ومع ذلك، يُجمع العديد من المتابعين على أن أي تغيير يجب أن يكون مدروسًا، بحيث يُفرز قيادة تحظى بالإجماع وتعمل بجدية لخدمة الساكنة، بعيدًا عن الحسابات الشخصية والتجاذبات السياسية.
الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ملامح مستقبل جماعة بني بوفراح، وسط ترقب واسع لما ستؤول إليه هذه التحركات ومدى انعكاسها على المشهد السياسي المحلي.
10/02/2025