احتضن المقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية حفل تقديم كتاب “إسماعيل العلوي.. نبل السياسة” للصحافي محمد الضو السراج، حيث شكل اللقاء مناسبة جمعت نخبة من السياسيين والمثقفين والإعلاميين حول قضايا فكرية تتجاوز الإطار الحزبي الضيق، وتعكس روح الحوار والتسامح. وقد تطرق الحضور إلى المسار السياسي لمولاي إسماعيل العلوي، القيادي البارز في حزب التقدم والاشتراكية، الذي أكد، في رده على سؤال لجريدة “العمق المغربي”، أنه لن يكتب سيرة ذاتية خاصة به، معتبرا أن ذلك لا ينسجم مع قناعاته الشخصية.
وشهد اللقاء حضور شخصيات سياسية وازنة، من بينها امحند العنصر، ومحمد بيد الله، وسعد الدين العثماني، وإدريس الأزمي، إلى جانب نزار بركة، وعبد الواحد الفاسي، وعبد العالي حامي الدين، ومصطفى الخلفي، ومحمد الساسي، وعبد الجبار الراشيدي، إضافة إلى مثقفين بارزين. وقد أجمع المتدخلون على أن “إسماعيل العلوي.. نبل السياسة” ليس مجرد كتاب، بل شهادة على تجربة سياسية متفردة اتسمت بالحكمة والنزاهة، حيث قدم العلوي نموذجا لسياسي يضع المصلحة الوطنية فوق الاعتبارات الحزبية.
وأدار الجلسة الإعلامي محتات الرقاص، بمشاركة المؤلف محمد الضو السراج، إلى جانب الكاتب والشاعر محمد الأشعري، والمؤرخ مصطفى بوعزيز، والصحافي عبد الرحيم التوراني. وأكد الأشعري أن الكتاب يتجاوز كونه مذكرات سياسية، ليشكل تأملا عميقا في التاريخ السياسي المغربي، مشيرا إلى أن إسماعيل العلوي كان صوتا للحوار والتسامح والإنصاف. أما المؤرخ بوعزيز، فاعتبر أن الكتاب وثيقة مهمة للحفاظ على الذاكرة السياسية المغربية، حيث يعكس مسيرة شخصية انخرطت مبكرا في النضال السياسي والجمعوي، تاركة بصمة واضحة في المشهد الحزبي المغربي.
14/02/2025