في عملية أمنية نوعية، تمكن الحرس المدني الإسباني من إحباط محاولة تهريب أكثر من 27,000 قرص دوائي مصنف ضمن الأدوية المثبطة الخاضعة للوصفات الطبية، حيث تم العثور عليها مخبأة داخل تجاويف سرية في سيارتين بميناء مليلية المحتلة، ما أسفر عن اعتقال ثلاثة أشخاص متورطين في العملية.
في صباح يوم 11 فبراير، وخلال التفتيش الروتيني للركاب القادمين عبر الميناء، اشتبهت عناصر الحرس المدني التابعة للقسم الجمركي والحدودي في سيارة من طراز فولكس فاجن غولف تحمل لوحات ترخيص إسبانية، كانت قادمة من ألميريا ويقودها شخص بمفرده.
وأثناء عملية التفتيش الدقيق، لاحظت القوات الأمنية تعديلات مشبوهة في لوحة القيادة، مما دفعها إلى تكثيف البحث، ليتم اكتشاف 120 طردًا دوائيًا تحتوي على 750 شريطًا دوائيًا، يضم كل منها 15 قرصًا، ليصل الإجمالي إلى أكثر من 11,000 قرص من عقاري كلونازيبام وألبرازولام، تم تهريبها بشكل غير قانوني.
كشفت التحقيقات الأولية أن السيارة مسجلة باسم امرأة كانت قد نزلت قبل دقائق قليلة من سيارة ثانية من طراز سيتروين C4، وتبين أن لها سوابق جنائية في قضايا مشابهة، مما عزز الشبهات حول تورطها في عملية التهريب.
وعليه، باشرت قوات الأمن عملية بحث دقيقة عنها، إلى أن تم العثور عليها عند معبر بني أنصار أثناء محاولتها مغادرة المدينة والتوجه إلى المغرب.
عند توقيفها، لوحظ أن السيارة كانت تقل أسرة مع طفلين، في محاولة لخداع الجهات الأمنية وإعطاء مظهر طبيعي لا يثير الشكوك. وبعد تفتيش دقيق في الميناء، تم العثور على 16,000 قرص دوائي مخبأة بطرق احترافية داخل قنوات التهوية بلوحة القيادة، وأرضية السيارة، وتجويفات أخرى مخفية.
وكانت هذه الأقراص موزعة في 1,150 شريطًا دوائيًا، كل منها يحتوي على 14 قرصًا من مادة البريجابالين، وهي مادة دوائية تُستخدم لعلاج الصرع، لكنها تخضع لرقابة صارمة بسبب إساءة استخدامها في السوق السوداء.
على إثر هذه العملية، تم اعتقال ثلاثة أشخاص بتهمة ارتكاب جريمة ضد الصحة العامة في مجال تهريب الأدوية. والمشتبه بهم هم رجلان وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 19 و40 و33 عامًا، وجميعهم مقيمون قانونيًا في إسبانيا، ولديهم سوابق جنائية في جرائم مماثلة.
وقد تم إحالتهم إلى القضاء الإسباني بتهمة الاتجار غير المشروع بالأدوية، كما تم مصادرة السيارتين المستخدمتين في الجريمة، بالإضافة إلى الكمية المضبوطة من الأدوية، التي كان من الممكن أن تصل قيمتها في السوق السوداء إلى أكثر من 172,000 يورو.
وأكدت الحرس المدني الإسباني أن هذه العملية تمت بدعم مباشر من جهاز المراقبة الجمركية (SVA)، في إطار الجهود المستمرة لمكافحة تهريب الأدوية والمخدرات، والتصدي لكل أشكال الجرائم التي تهدد الصحة العامة.
14/02/2025
