kawalisrif@hotmail.com

الوزير بركة متحديا أخنوش :   لن أبيع الوهم للمغاربة … توفير مليون منصب شغل جديد كذب !

الوزير بركة متحديا أخنوش : لن أبيع الوهم للمغاربة … توفير مليون منصب شغل جديد كذب !

مع اقتراب شمس الولاية الحكومية من المغيب، يطلّ من جديد سؤال ساخن ومصيري: هل تستطيع الحكومة فعلاً تحقيق وعدها الطموح بتوفير مليون منصب شغل بحلول 2026 ؟ سؤال لم يعد مجرد رقم في وثيقة رسمية، بل تحوّل إلى محور نقاش محتدم ومحل شك متزايد في الشارع وفي الأوساط الاقتصادية والاجتماعية.

في ظل تصاعد نسب البطالة، وتآكل مؤشرات سوق الشغل، يتبدد التفاؤل شيئاً فشيئاً، إلى أن جاء التصريح الصادم والواقعي من أحد أعمدة الحكومة، نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، ليضع النقاط على الحروف. ففي اجتماع حاسم للمجلس الوطني لحزبه، لم يوارِ بركة الحقيقة، بل واجهها بكل وضوح: تحقيق هدف المليون منصب “صعب للغاية” في الظروف الراهنة، و”لن أبيع الوهم للمغاربة”، على حدّ تعبيره.

لكن خلف هذا الاعتراف الجريء، لم تغب نبرة التحدي. فبركة شدد على أن الحكومة ما تزال تخوض معركة إنعاش التشغيل بكل ما أوتيت من أدوات: استثمارات عمومية ضخمة، مشاريع اقتصادية كبرى، وأوراش تنموية متسارعة. وها هي بوادر الانتعاش تظهر—فمنذ الفصل الثالث من السنة الماضية، بدأت السوق تستعيد عافيتها، بعد سنوات عجاف أثقلتها الأزمات العالمية والمواسم الفلاحية الجافة.

الدليل؟ 280 ألف منصب شغل صافي تم خلقها فقط في الفصل الأول من هذا العام—قفزة نوعية مقارنة بخسارة 80 ألف منصب السنة الماضية. فهل يكون هذا التحول بداية صعود نحو القمة؟ أم أنه مجرد ومضة أمل في مسار ما زال محفوفًا بالعقبات؟

المعركة لم تُحسم بعد. والرهان على التشغيل سيبقى العنوان الأبرز في حساب الحصيلة… والحُكم في النهاية، سيكون بيد المواطن.

18/05/2025

Related Posts