بسبب القمع والحكرة والغلاء .. تراجع خطير في أعداد المهاجرين المغاربة العائدين إلى الوطن هذا الصيف !

تراجعت نسبة المهاجرين المغاربة الذين يزورون المغرب سنويًا عند عطلة كل صيف خلال هذا الموسم 2019 ، وتقف أسباب متعددة وراء هذا التراجع الذي قد لا يكون مؤقتًا، بل بداية منعطف، علمًا أن المغرب يبذل مجهودات للحفاظ على العلاقات مع الهجرة.

ولم تقدم السلطات المغربية العدد الحقيقي للمهاجرين المغاربة الذين يزورون المغرب هذا الموسم، ولكنها اعتادت مزج الأرقام من خلال تقديم عدد التذاكر التي يتم بيعها للعبور، أي عدد المسافرين، وهي تشمل المهاجرين والمغاربة المقيمين في المغرب الذين يقضون عطلتهم في أوروبا، ثم السياح الأجانب.

وتعتبر زيارة المهاجرين المغاربة المقيمين في أوروبا للمغرب من أكبر الهجرات في العالم ،إذ خلال شهر يوليوز بالضبط يقصد ما يفوق مليون ونصف المليون المغرب ، لكن من سنوات قليلة بدأ التراجع ليسجل هذا الموسم منعطفًا ملحوظًا، ويحصل هذا التراجع في .
وتقف أسباب متعددة وراء تراجع زيارة المغاربة للمغرب وأبرزها :
غلاء التذاكر ، إذ تعتبر تذاكر العبور البحري من إسبانيا نحو المغرب مرتفعة جدًا مقارنة مع باقي الدول الأخرى، بما فيها الأوروبية ،
وكانت السلطات الإسبانية قد قامت بتغريم شركات بملايين اليوروهات بسبب تلاعبها بأسعار التذاكر في الصيف.
وفي سبب آخر، ثمة غلاء في أسعار السياحة في المغرب، فقد بدأ المغاربة يفرون من المغرب لقضاء عطلتهم في الجنوب الإسباني أو البرتغال وحتى تركيا بسبب الأسعار المعقولة، وبدورهم بدأ المهاجرون وخاصة من الجيل الثاني والثالث يفضلون التوجه إلى جنوب إسبانيا والبرتغال وكرواتيا وتركيا وتونس واليونان.
في الوقت ذاته، تشهد الهجرة الجيل الثاني والثالث الذي لم تعد تربطه روابط عائلية قوية بعائلاتهم في المغرب، ويعتبر فقدان الروابط العائلية من ضمن العوامل الرئيسية التي تقف وراء هذه الظاهرة.
وهناك سبب رابع رئيسي قد يكون مؤقتًا أو قد يستمر، وهو نداءات نشطاء من الريف ، بمقاطعة المغرب وعدم زيارته، تضامنًا مع معتقلي الحراك الشعبي في الريف. وكان شبان كثر قرروا عدم زيارة المغرب … وقد خلقت معالجة الحراك الشعبي في الريف. والأحكام القاسية التي صدرت في حق نشطاء الريف كانت سببًا في جعل جزءكبير جدا من مهاجري الريف الذين يشكلون حوالي 70 في المائة من مغاربة أروبا ، يقررون عدم التوجه إلى المغرب، والكثير من الآباء والأمهات فضلوا عدم زيارة المغرب خوفًا على أبنائهم الذين كانوا يشاركون في التظاهرات من الاعتقال، كما أن العائلات المغربية في الريف نصحت ذويها بالتريث وعدم زيارة المغرب هذا الصيف».