تتواصل المسطرة القضائية بين المغرب وفرنسا بشأن تسليم الطبيب المتهم بقتل زوجته الطبيبة بضواحي تازة ، في وقت ما تزال فيه السلطات المغربية تنتظر استكمال الإجراءات من الجانب الفرنسي. مصادر مطلعة أوضحت أن مسار التسليم يعرف بطئاً ملحوظاً، مؤكدة أن الملف يوجد حالياً في مراحله النهائية، وأن التنسيق القضائي بين البلدين ما زال قائماً لاسترجاع المتهم ومتابعته أمام القضاء المغربي.
وكانت الشرطة الفرنسية قد أوقفت المتهم بتاريخ 29 يوليوز الماضي بناء على مذكرة دولية صادرة عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، وذلك بعدما أقدم على قتل زوجته بدم بارد قبل نقل جثتها إلى منطقة أولاد زباير بضواحي تازة ودفنها داخل حديقة منزل عائلته. الجريمة التي هزت الجسم الصحي بالجهة انطلقت خيوطها بعد اختفاء الضحية وزوجها في ظروف غامضة منذ 15 يوليوز، ما دفع عائلتها إلى التبليغ عن فقدانها وفتح تحقيق أمني موسع في القضية.
وخلال فترة الاختفاء، كانت عائلة الطبيبة تتردد على مقر المديرية الجهوية للصحة بفاس بحثاً عن أي معلومة، بينما كانت مصالح الموارد البشرية تستعد لتوجيه استفسار للضحية بسبب انقطاعها عن العمل لأكثر من 48 ساعة. كما برز عنصر آخر في القضية بعد ظهور شقيق الطبيب المتهم، القادم من فرنسا، داخل المديرية واتهامه مسؤولاً مخبرياً بوجود علاقة غير مشروعة تربطه بالضحية، ما تسبب في فوضى داخل المرفق الصحي ودفع الإدارة إلى إشعار الأمن. وبينما تتواصل الخيوط القضائية والدبلوماسية، ينتظر الرأي العام تسليم الطبيب المتهم لإغلاق واحد من أكثر الملفات التي أثارت استنكاراً واسعاً.
04/12/2025
