كشف الأمير هشام ، ابن عم العاهل المغربي ، أن تركيا رفضت تسويات في ملف مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية بإسطنبول، مشيرا في هذا الصدد الى وجود تنسيق بين الولايات المتحدة الامريكية و السعودية لانقاذ ولي العهد محمد بن سلمان من ورطته في هذا الملف.
وقال الأمير في حوار صحفي : “هناك تعاون بين إدارة ترامب والعربية السعودية في محاولة انقاذ ولي العهد محمد بن سلمان من مسؤوليته في هذا الملف، لكن هذه العملية صعبة بحكم أن عملية الاغتيال معقدة لأنها جرت في تمثيلية دبلوماسية وتطلبت لوجستيكا ضخما شمل طائرات وفرق متعددة منها الفريق المنفذ للجريمة وتوظيف وزارة الخارجية”.
وأضاف: “لا يمكن لكل هذا أن يحدث ويتم بدون ضوء أخضر واضح من أعلى هرم السلطة. ويبقى الأساسي هو رفض الأتراك وامتناعهم الدخول في استراتيجية ترامب-السعودية، ويعملون بذكاء على تقويض أي رواية أمريكية-سعودية تتستر على ما جرى من خلال تسريب ممنهج للمعطيات حول الجريمة”.
وبخصوص دور الملك سلمان في كل هذه التطورات، أكد الأمير هشام : “أنا متأكد أن الملك سلمان لم يكن على علم بكل معطيات الملف، واطلع عليها بعد زيارة خالد الفيصل الى تركيا ولقاءه بالرئيس أردوغان، وزاد وعيا بخطورة الوضع عندما زاره وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ووضعه أمام الأمر الواقع”.
و اعتبر الأمير المغربي أن الوضع في السعودية قد ينتهي بحل عنيف، حيث قال “إن تمكّنت السعودية من احتواء الأزمة، فالجريمة ستلقي بثقلها على صورة ولي العهد والبلاد، وبالتالي فإن كل هذا قد يؤدي في آخر المطاف إلى حل عنيف للوضع”، مضيفا أن “التضحية بموظفين وضباط كبار سيجعل الأجهزة تفقد ثقتها في ولي العهد، وهذا أمر شائك”.
يذكر أن الأمير هشام هو ابن خالة الأمير الوليد بن طلال ، ويعد من الأصوات التي حذرت من مغامرات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في كتابات ومحاضرات له، وذلك رغم العلاقات القوية التي تجمعه بالعائلة الملكية السعودية حيث كان مقربا من الملكين عبد الله وسلمان.
21/10/2018