علم موقع “كواليس الريف” من مصادر مطلعة أن تقرير أسودا حول التدبير المالي للفترة التي تولى فيها إلياس العماري لشؤون حزب الاصالة والمعاصرة، يوجد في رفوف مكتب حكيم بنشماش الأمين العام الجديد للحزب.
وأكدت ذات المصدر أن خلاصة هذا التقرير، هو أن حزب “البام” الذي يتوفر على 102 عضو بمجلس النواب، بالإضافة إلى 25 عضو بمجلس المستشارين، وآلاف المستشارين بالجماعات المحلية والجهات، وعضوية العديد من أثرياء البلد، يعاني من عجز مالي خطير، نتيجة سوء التدبير من طرف القيادة السابقة.
وأعطى المصدر مثالا فقط، بالقطاع الإعلامي للحزب، حيث تم اكتشاف “اختلالات” مالية بالجملة من طرف القائمين على تدبير هذا القطاع، حيث تم إغراق إعلام الحزب بعدد كبير من الأشخاص الذين لا يتوفرون على الكفاءات اللازمة للعمل في مجال الصحافة، كما لم تكن العلاقة مع هؤلاء العاملين واضحة وشفافة، في غياب عقود قانونية توضح طبيعة العلاقة التي تجمع العاملين بالشركة التابعة للحزب، كما لم تتم تأدية واجبات الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية لهؤلاء العاملين، منذ التحاقهم قبل سنوات بالعمل داخل إعلام الحزب “الحداثي”.
وأكد المصدر أن القيادة الجديدة للحزب اكتشفت اختفاء أجهزة للعمل، بشكل غريب، من حواسيب رفيعة، وكاميرات عالية الجودة، وهواتف، وعدد كبير من مستلزمات العمل الصحفي.
إلا أن الأمر الخطير الذي اكتشفته القيادة الجديدة عبر التقرير الذي تم إعداده من طرف مساعدي الأمين العام الجديد، وجود ظاهرة غريبة، متعلقة بوجود صندوق أسود خاص بإرسال “أظرفة مالية” إلى بعض المواقع الالكترونية من أجل مهاجمة بعض الأشخاص بعينهم، بالإضافة إلى العمل على تشكيل كتائب إلكترونية كانت مهمتها، هي خوض الحملات الالكترونية على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي ضد اشخاص معينين. وقد سمح وجود هذا “الصندوق الأسود” للقائمين عليه -وهم أشخاص محسوبون على مجال الصحافة-، وفي غياب أي رقابة مالية على هذا الصندوق من طرف أجهزة الحزب، حيث كان الآمر الناهي بخصوصه هو إلياس العماري شخصيا، بوجود عملية “نهب” منظمة من طرف القائمين عليه، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى فشل كل المشاريع التي كان هذا “الصندوق الأسود” مكلفا بتمويلها.
25/09/2018