اعتبر المحلل السياسي والإعلامي المخضرم، خالد الجامعي، أن ترشيح الزفزافي للمرحلة النهائية من التنافس حول جائزة سخاروف لحرية الفكر “خسارة سياسية واستراتيجية للمغرب”.
وقال الجامعي في تصريح ”صحفي”، إن ” الدولة المغربية حكمت على الزفزافي بـ20 سنة بتهم ثقيلة وذلك بعدما ظلت لـ 20 سنة وهي تسوق للعالم مغرب العهد الجديد والمغرب الديمقراطي، لتأتي مجموعة لها صيت دولي وترشح الزفزافي لجائزة عالمية التي تمنح للمدافعين عن حقوق وحرية التعبير، في إشارة لكون المغرب يفتقد لحرية التعبير والفكر وليس بلدا ديمقراطيا”.
وأوضح الجامعي، أن “الأهم في هذا الموضوع هو أن اللجنة التي تمنح هذه الجائزة منبثقة عن البرلمان الأوربي، والمغرب كان دائما يطمح لكسب ثقة أوروبا ، بكونه يحترم حقوق الإنسان وأن هناك انفتاح ديمقراطي بالمغرب، وفي الأخير يأتي هذا البرلمان الذي يمثل شعوب أوربا ويرشح الزفزافي كنموذج ورمز لحرية التعبير والفكر ، وهو ما يعد خسارة استراتيجية للسياسة المغربية في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير”، حسب الجامعي.
وأضاف المتحدث نفسه، أنه “سواء فاز الزفزافي بهذه الجائزة أو لا ، فقد قضي الأمر ، لأن اختياره ضمن المترشحين لنهائيات الجائزة المذكورة، هو حكم على سياسة المقاربة الأمنية في المغرب، والرابح هنا هو حراك الريف و الزفزافي”، مشيرا إلى “أنه كلما تم الحديث عنه ( الزفزافي ) مستقبلا سيذكر بكونه كان أحد الذين نافسوا على جائزة ساخروف”.
ويرى الجامعي، أن “الخطير في هذا الترشيح أنه نابع من البرلمان الأوربي الذي لا يمثل الحكومات بل يمثل الشعوب الأوربية، بحيث أن الحكومات يمكن ألا تقول أن المغرب فيه قمع لحرية التعبير لكن الشعوب قالت العكس”.
وحول تأثير هذا الترشيح على مسار المتابعة القضائية لمعتقلي حراك الريف، قال الجامعي “أظن أن ترشيح الزفزافي وما يقع في البرلمان الأوروبي سيزيد المساندين للمقاربة الأمنية تعنتا ويمكن أن ترفع عقوبته الحبسية”.