قبل ثلاثة أيام عن الانتخابات الجماعية التي ستجري الأحد المقبل ببلجيكا، يدخل المرشحون البلجيكيون من أصل ريفي ( مغربي ) المراحل الأخيرة من الحملة الانتخابية حتى يكونوا في الموعد يوم الاقتراع الذي تتقاطع فيه هذه السنة رهانات متعددة.
ويتعلق الأمرب 19 جماعة ببروكسل، بالإضافة إلى خمسة أقاليم و308 بلدية في الجهة الفلامانية، وتسع مقاطعات في بمدينة أنفيرس، بالإضافة إلى خمسة أقاليم في 262 في جهة والوني.
وباستثناء الحزب اليميني المتطرف (فلامس بيلانغ)، فإن الأحزاب السياسية البلجيكية تفخر بهؤلاء المرشحين الذي يمثلون التنوع في الحياة السياسية البلجيكية.
ويعتبر الناظوري حسن بوستة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة لييج أن رهانات مشاركة البلجيكيين من أصل ريفي في هذه الانتخابات متنوعة، غير أن هناك رهانا أعمق يتمثل في النضال من أجل مجتمع منفتح.
وقال في تصريح صحفي ، نواجه اليوم مجتمعا قلقا، يميل إلى أفكار تجنح إلى الهوية في صورتها القومية، خاصة بعد حصيلة الحكومة الفدرالية التي جعلت قضية الهجرة في قلب اهتماماتها “. وأكد على أن الرهان بالنسبة للمرشحين المنحدرين من الهجرة هو النضال من أجل مجتمع خال من الأفكار القومية، مشيرا إلى أن البلجيكيين من أصل مغربي عموما حاضرون بقوة ويسمعون صوتهم في مجتمع متنوع، وخاصة ببروكسل.
وبعدما ذكر بأن العديد من البلجيكيين من أصل ريفي تمكنوا من ولوج وظائف سامية، وخاصة وزراء في الحكومات الإقليمية، ورؤساء أحزاب وفرق برلمانية، لم يخفي، السيد بوستة، الذي كان بدوره عضوا بمجلس الشيوخ البلجيكي، تفاؤله في رؤية رئيس حكومة فيدرالية مستقبلا من أصل مغربي.
وقال ” إن ذلك سيأخذ بالتأكيد الكثير من الوقت، لكنه أمر ليس بالمستحيل ” مشيرا إلى أنه وقبل خمسة عشر شهرا لم يكن متصورا في بلجيكا وصول رئيس حزب أو فريق برلماني منحدر من الهجرة.
يشار إلى أن عددا من البلجيكيين من أصل ريفي ( مغربي ) يتقلدون مناصب مهمة في مختلف المؤسسات السياسية في البلاد. ونذكر هنا، على سبيل المثال، إبنة الحسيمة زكية الخطابي، رئيسة الحزب الإيكولوجي الفرونكفوني (إيكولو)، والدريوشي أحمد العوج، رئيس الفريق البرلماني الاشتراكي بمجلس النواب، ومريم كيتير من بركان ، رئيسة الفريق الاشتراكي الفلاماني بمجلس النواب، و الرباطي حمزة الفهري، نائب رئيس حزب الوسط الديمقراطي الإنساني، ونائب إقليمي ورئيس فريق حزبه بالبرلمان الفرونكفوني ببروكسل، والكبداني رشيد مدران، وزير مساعدة الشباب، والرياضة والارتقاء ببروكسل بفدرالية والوني بروكسل، وكذا التطوانية فاضلة لعنان الوزيرة رئيسة مجمع لجنة المجموعة الفرنسية (كوكوف).
كما أن هناك مئات من النواب الفدراليين أو الإقليميين أو المستشارين الجماعيين من الريف والمغرب عموما .
ومن المتوقع أن يتعزز حضور المرشحين البلجيكيين من أصل مغربي بشكل أكبر بعد الانتخابات المحلية في 14 أكتوبر، حيث كشفت دراسة أجرتها جامعة غنت أن عدد المشرحين المنحدرين من الهجرة ارتفع بشكل كبير هذه السنة مقارنة مع اقتراعي 2012 و2006. وحسب السيد بوستة، فإن المرشحين البلجيكيين من أصل مغربي يتواجدون بشكل أكبر ببروكسل حيث يتجلى أثر التنوع مقارنة مع مدن أخرى.
kawalisrif@hotmail.com
مقالات ذات الصلة
13 ديسمبر 2024
بعد تسليم جثته من الجزائر … تشييع جثمان لاعب اتحاد طنجة عبد اللطيف أخريف إلى مثواه الأخير في جو مهيب
13 ديسمبر 2024
ساكنة تنغاية توجه نداء استغاثة للمسؤولين باقليم شفشاون جراء تساقط أسلاك الكهرباء ذات الضغط العالي
13 ديسمبر 2024
الفساد يزيد ويتغول بغرفة الصناعة التقليدية بجهة الشرق … الرئيس القدوري وصفقة كراء السيارات مع إبنه … !!
13 ديسمبر 2024
بوريطة 113 دولة في العالم “تعترف بمغربية الصحراء” … و 28 دولة فقط من تعترف ب “الكيان الوهمي”
13 ديسمبر 2024