نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالا تحت عنوان “لماذا يتعين على الولايات المتحدة الامريكية محاسبة السعودية على اخفاء وقتل خاشقجي”، وتحته عنوان فرعي جاء فيه “لقد أدى اغتيال مماثل قبل نصف قرن الى دعم نظام وحشي”، وكتب المقال الصحفي Eric Goldstein الذي افتتحه بحديث عن احداث معطيات تبدو أنه تطابق حالة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بتركيا، لكنه ما يلبث حتى يخاطب القراء قائلا: قد يتهيأ لكم أنني اتحدث عن قصة اغتيال خاشقجي، لكنني في الحقيقة أتحدث عن قصة إغتيال حدثت قبل أزيد من نصف قرن، انها قصد اغتيال المعارض المغربي المهدي بنبركة يوم 29 أكتوبر 1965.
ثم يسرد الصحافي قصة المهدي بنبركة، وكيف تورطت المخابرات المغربية والفرنسية في تنفيذ هذه الجريمة، ويتحدث عن غضب “دوغول” من هذا الحادث، ووصل الى حد قطع العلاقة مع نظام الحسن الثاني، لكن بعد خمس سنوات، وبعد صعود بومبيدو رئيسا لفرنسا، عادت العلاقات الى سابق عهدها، وتم رمي جريمة اغتيال بنبركة إلى الوراء. ثم يضيف الصحافي متسائلا: ما الذي حدث من بعد؟ الذي حدث هو أن نظام الحسن الثاني اطلق يده في تصفية معارضيه ورميهم في السجن واختطافهم.
ودعا الصحافي بلاده الى عدم التساهل مع جريمة اغتيال خاشقجي، كما يجب القطع مع “وهم” الاصلاح من الاعلى الى الاسفل الذي يدعيه محمد بن سلمان، والذي يظهر من سلوكياته أنه في الحقيقة يسحق كل الاصلاحين ليظل وحده المتحكم في كل شيء.
22/10/2018