بعد أزيد من سنة و نصف من الاحتجاجات التي كانت تنظمها تنسيقية الفلاحين بسهل كارت لإصلاح الوضعية و محاربة الفساد وتقوية شبكة الري ، إضافة إلى توفير الموارد البشرية للمركز الفلاحي و تجهيزه بالمعدات اللازمة …
وبعد أن هدأت الأوضاع بفضل تحقيق بعض المطالب السالفة الذكر ، من بينها توفير أطر إدارية و مهندسين و مدير شاب و نزيه استطاع إنجاح الانطلاقة الصعبة للموسم الفلاحي الجديد ، حيث أن الكل كان يشيد بكفاءته ويراهن عليه ،
وقد قام المركز الفلاحي في عهده على تقوية ضخ المياه بعدما كان الفلاحون يشتكون من ضعف صبيبها … كما غابت الزبونية و المحسوبية التي كانت السمة الأساس قبل مجئ المدير الذي طلب الإعفاء ،، وتم تنقيله الى مركز زايو …!
إلا أن بعض الجهات المستفيدة من الفوضى التي كانت مستفحلة داخل السهل ( شراء المياه من حراس المركز ب 10 الى 15 درهم للساعة في القطاع 2 و 3 ) بحيث اصبحت هذه الظاهرة تندثر تدريجيا بسبب صرامة المدير المعفى ، و تتبعه للأمور عن كثب ،
إلا أن لوبي الفساد المتحكم في السهل ، والمكون من شخصين وهما ( ممثل الفلاحين عن سهل كارت بالغرفة الفلاحية عبد القادر أقوضاض ، ورئيس جماعة تزطوطين المدعو المومني ،
إضافة إلى الكاتب العام لعمالة الناظور الذي كان يرفض التعامل اداريا مع مدير المركز و خصوصا مع مراسلاته المتعلقة بسرقة المياه و الربط الغير القانوني للصهاريج ، فمنذ ظهور هذه الحالة و السهل تتأزم الاوضاع فيه أكثر ..!
و عرف عن مدير المركز ايضا صرامته في تطبيق القانون و صهره عن انجاح الموسم الفلاحي و تتبعه عن كثب ، بحيث قام بتنظيم المركز الفلاحي داخليا … الشئ الذي لم تستصغه الجهات المستفيدة من الفوضى .
وأمام عدم مبالاة السلطات بمراسلاته ، لدرجة وجد فيها نفسه وحيدا يتقاتل مع لوبي فساد قوي وخطير متجذر في منطقة كارت منذ عقود ، لا يهمه سوى النهب و السلب ، والاستفادة أكثر من الغير من مياه السقي …
لنا عودة للموضوع بمقالات اخرى مدعومة بالحجج و الادلة .