الكلام منقول عن البرلمانية ليلى أحكيم :
تفاجأت يوم الخميس، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الشباب والرياضة بمجلس النواب، خلال استفساري للسيد الوزير المكلف بالقطاع عن مآل اتفاقية الشراكة المبرمجة ما بين وزارته ومجلس جهة الشرق، والمتعلقة بتشييد المركب الرياضي الكبير بالناظور، (فوجئت) بجواب السيد الوزير، الذي قال لي بالحرف أنه لا يعلم شيئا عن هذه الاتفاقية ولم يتوصل من مجلس جهة الشرق سوى باتفاقية شراكة تخص إنشاء ملعب كبير بوجدة، دون ورود أي اتفاقية متعلقة بالمركب الرياضي بالناظور، مع العلم أن للناظور الأولوية في إنشاء هذا المركب لحاجة الفرق الرياضية المحلية لمنشأة كروية مهمة بهذا الحجم.
وكما هو معلوم أن مشروع المركب الرياضي للناظور، سبق وأن صادق عليه مجلس جهة الشرق وخصص له مساهمة مالية بلغت 5 ملايير سنتيم، لكن تلك المصادقة ومبلغ مساهمة مجلس جهة الشرق بقي حبرا على الورق فقط لا غير، ولم يكلف السيد رئيس الجهة نفسه عناء إدراجه ضمن مشاريع اتفاقيات الشراكة المبرمة مع وزارة الشباب والرياضة، وهو ما يعني أن عبد النبي بعيوي ضحك على الناظوريين، بإيهامهم أنه يدافع على إنشاء مركب رياضي بالناظور، وأبقى اتفاقية الشراكة بمكتبه بمقر الجهة، وهو ما تأكد اليوم بعد جواب السيد وزير الشباب والرياضة الذي نفى بشكل قاطع توصله بأي وثيقة من مجلس جهة الشرق تهم بناء هذا المركب الحلم لدى بنات وأبناء الناظور.
وهنا أريد أن أوضح أمرا مهما للغاية، لا يمكن إغفاله، وهو أن دوري بمعية باقي السيدات والسادة النواب البرلمانيين المنتمين الى إقليم الناظور، وأغتنم الفرصة لأشكرهم على دفاعهم المتواصل والمستميت عن مصالح الناظور، وأخص بالذكر كلا من: ابتسام مراس، محمد أبرشان، سلليمان حوليش وفاروق الطاهري، الذين تجردوا من انتماءاتهم السياسية واتحدوا من أجل الناظور لا غير… وكما سلف لي الذكر فإن دورنا بالبرلمان كنواب للأمة، يقتصر في الترافع على جل المشاريع والمشاكل التي يقدمها رئيس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء الجماعات الترابية، وهو ما قمنا ونقوم به خلال مناقشتنا وتتبعنا لسير مجموعة من المشاريع المتعلقة بإقليم الناظور خصوصا.
وعلى ذلك أتساءل هنا وأوجه سؤالي للسيد رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي: لماذا تمت المصادقة على تخصيص 5 ملايير سنتيم من ميزانية الجهة وبقيت اتفاقية الشراكة مع وزارة الشباب والرياضة حبيسة مكتبك؟ هل هي استراتيجية ممنهجة من طرف الجهة لإسكات أفواه الناظوريين الغاضبين والضحك عليهم بأوراق لم تبرح مكانها؟ كما أوجه تساؤلا آخر للسادة أعضاء مجلس جهة الشرق، بعيدا عن انتماءاتهم السياسية: لماذا تم الترافع لدى وزير الشباب والرياضة على اتفاقية شراكة تخص بناء مركب رياضي جديد بوجدة من طرف رئيس الجهة، وتم إقصاء الملف الخاص بالمركب الرياضي للناظور؟
الناظور لا يستحق أن يكون ضحية تبادل للاتهامات والمسؤوليات بين وزارة الشباب والرياضة ومجلس جهة الشرق، الناظور أكبر من ذلك… ولذلك أدعو جميع السادة أعضاء مجلس جهة الشرق الى استحضار مصلحة الوطن والإقليم، الكل من موقعه (أغلبية ومعارضة) الى الضغط على رئيس مجلس جهة الشرق لإيصال اتفاقية الشراكة المتعلقة ببناء ملعب الناظور الكبير الى وزارة الشباب والرياضة والترافع على ذلك، وهو ما عهدناه على إخواننا وأخواتنا أعضاء الجهة المنتمين للناظور من غيرة والتزام بالدفاع عن مصالح الإقليم…