لاتزال حالة مندوبة الصحة باقليم الدريوش فريدة من نوعها، حيث ترفض ‘نسرين العمري’ القيام بواجباتها المهنية التي تتلقى مقابلها راتباً يصل لـ 3 ملايين شهرياً.
مندوبة الصحة التي تم تعيينها باقليم الدريوش، وحسب نشطاء و رؤساء جماعات، لا تطأ قدميها الاقليم الذي عينت به سوى مرة في الأسبوع وفِي بعض المرات لا تحضر للإقليم الذي عينت به لأسبوعين الى ثلاث أسابيع بحكم اختيارها الهجرة بعيداً عن مكان عملها الى اقليم اخر على بعد 100 كلمتر للعيش هناك بعيداً عما تصفه بالاقليم القرية.
مصدر مأذون من مدينتي الدريوش و ميضار، كشف لموقع Rue20.Com أن هذه المندوبة لا تكترث كلياً لحاجيات ساكنة تقدر بربع مليون مواطن، ولا تزور المستوصفات والمراكز الصحية بالاقليم الذي تزيد مساحته عن مساحة اقليم الناظور شساعةً.
المندوبة التي تم تعيينها في 08/07/2018 أصبح العائق الأول أمام تطور قطاع الصحة بالاقليم الفتي الذي أحدث في نفس تاريخ تعيينها، ولم يعرف سوى الكوارث بمختلف بلدياته و جماعاته.
وحسب ما استقاه موقعنا من عين المكان، فان المندوبة غائبة بشكل كلي عن مراقبة عمل الأطباء بالاقليم، بل وأصبح المركز الطبي الوحيد لتصفية الدم بالاقليم والمتواجد بمدينة ميضار يهدد حياة أزيد من 100 شخص بسبب غياب الطبيب الرئيسي لعدة أسابيع بايعاز من المندوبة التي رخصت له دون تعيين طبيب رئيسي يعوّضه، ما يجعل الوضع الصحي بالاقليم في وضع مقلق جداً.
أما بقية المستوصفات و المراكز الصحية فتعيش وضعاً متدهوراً في الوقت الذي لا تقوم المندوبة بأي زيارات للاطلاع على الحاجيات الضرورية لها، كما هو منوط بها قانوناً.
ويستعد عدد من النشطاء والجمعيات تنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة الدريوش تنديداً بهجرة مندوبة الصحة للإقليم والإقامة منذ 8 سنوات باقليم الناظور وغيابها الشبه الدائم عن الاقليم وعن مراقبة ما يجري في القطاع الذي عينت به.
متابعة :
19/11/2018