سجلت أرقام المهاجرين السريين المغاربة من المغرب صوب القارة الأوروبية السنة الماضية ارتفاعا ملحوظا ؛ هذا ما أكدته جل التقارير الدولية، آخرها تقرير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين .
وكشف التقرير أن عدد المهاجرين غير النظاميين، من مختلف الجنسيات، الواصلين إلى أوروبا بشكل غير قانوني، بلغ خلال السنة الماضية إلى حوالي 65,383، في حين أن سنة 2017 شهدت تسجيل 28,349، في زيادة كبيرة تتجاوز الضعف.
وأبرز التقرير أن المهاجرين المغاربة غير النظاميين، يوجدون في صدارة الجنسيات الواصلة إلى أوروبا، حيث يشكلون نسبة 20% من مجموع المهاجرين غير النظاميين لسنة 2018، وذلك بما يعادل 13,076 مهاجرا، بينما يأتي المهاجرون الغينيون في الرتبة الثانية، مسجلين ما يناهز 13,053، في حين أن المهاجرين الجزائريين على نحو غير قانوني، الواصلين إلى أوروبا، خلال نفس السنة، يشكلون حوالي 5801، محتلين الرتبة الرابعة بعد المهاجرين غير النظامين المنحدرين من مالي.
وسجل التقرير أن المهاجرين غير النظاميين من الرجال يشكلون النسبة الأكبر من مجموع الواصلين إلى أوروبا، مشيرا إلى أن نسبة المهاجرين الرجال تناهز 78%، فيما تصل نسبة النساء المهاجرات بشكل غير القانوني إلى 11%، وهي نفس نسبة الأطفال.
وخلافا للمتوقع، أوضح التقرير أن المهاجرين الذين يختارون المغامرة بأرواحهم، من خلال ركوب قوارب الموت، بحثا عن الوصول إلى أوروبا، يوجد المهاجرون المغاربة في رأس القائمة التي تختار هذا النمط الخطير من الهجرة، وذلك بنسبة 22%، متبوعين مباشرة بالمهاجرين الغينيين (20%)، ثم مالي (١٧%)، وساحل العاجل (٩%)، فالجزائر (8%).
وأورد التقرير معطيات خاصة بكل من مدينة سبتة ومليلية المحتلتين، حيث كشف أن عدد المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى المدينتين بلغ خلال السنة الماضية ما مجموعه 8178 مهاجرا، بزيادة قدرها 13% بالمقارنة مع سنة 2017، إذ استقبلت مليلية سنة 2018 ما يعادل 5750 مهاجرا غير نظامي، في حين اسقبلت سبتة 2428 مهاجرا، معظمهم تسللوا إلى المدينتين عبر الحدود البرية.
ورغم بعد المسافة النسبي بالمقارنة مع مليلية، كشف التقرير أن المهاجرين الجزائريين يوجدون في صدارة الجنسيات الواصلة إلى سبتة بشكل غير نظامي، مسجلين ما نسبته 45%، متبوعين بالمهاجرين الغنيين (41%)، ثم المغرب بحوالي 3%، والتي هي في الواقع نسبة الأطفال المغاربة القاصرين غير المرافقين، يضيف التقرير.
وفيما يتعلق بمليلية، أوضح التقرير أن أكبر نسبة من المهاجرين غير النظاميين، الواصلين إلى المدينة المحتلة خلال السنة الماضية، كانت من نصيب اللاجئين السوريين بنسبة 30%، ثم اللاجئين الفلسطينيين (10%)، علاوة على التونسيين (9%)، بينما سجل التقرير نسبة المغاربة في حدود 5%.
ولم يغفل التقرير، أخيرا، الإشارة إلى عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في طريقهم إلى الحلم الأوروبي، مبرزا أن عدد الوفيات لسنة 2018 بلغ إلى 792، بزيادة كبيرة بالمقارنة مع سنة 2017 حيث وصل عدد الغرقى والمفقودين إلى 208 حالة وفاة.
13/01/2019