يبدو أن أيام بوتفليقة كرئيس للجزائر، ولو بشكل صوري، قد باتت معدودة بالفعل بسبب جدية الاحتجاجات التي ينظمها الشعب الجزائري منذ عدة أيام وبشكل متواصل، وهو ما دفع عددا من حلفاء النظام سواء بالداخل أو الخارج إلى تغيير موقفهم تحسبا لأي تطور مفاجئ للأوضاع يخرجها عن السيطرة.
وفي هذا الصدد، خرجت مجلة “لوبس” الفرنسية بتقرير مخابراتي مثير كشفت من خلاله عن هوية الأشخاص الذين يحكمون الجزائر على أرض الواقع منذ سنوات، حيث وصفتهم بـ”الثلاثي أمراء النظلم”.
فوفقا لذات المصدر، فإن قائد الثلاثي ليس سوى شقيق الرئيس سعيد بوتفليقة، والذي يتنبأ الجميع بتسلمه كرسي الرئايسة فور الإعلان رسميا عن وفاة عبد العزيز الذي تدهورت حالته الصحية بشكل كبير.
بعد سعيد بوتفليقة يأتي رئيس أركان الجيش الجزائري الجنرال القايد، حيث يستمد قوته من التفاف كبار قادة المؤسسة العسكرية حوله وانضباطهم لتعليماته.
في المرتبة الثالثة ذكرت المجلة الفرنسية أحد كبار رجال الأعمال بالجزائر والصديق المقرب لعائلة بوتفليقة ، الملياردير علي حداد، حيث تمكن هذا الأخير من ربط علاقات وطيدة جدا مع سعيد بوتفليقة وكبار جنرالات الجيش ليصبح ذا صوت مسموع داخل النظام الحاكم.
واعتبرت الصحيفة أن السبب الوحيد الذي دفع أمراء النظام إلى المراهنة على ترشيح خامس لعبد العزيز بوتفليقة هو خوفهم من اختيار شخص جديد ينقلب عليهم بمجرد استلامهم لمقاليد الحكم.
07/03/2019