بدأت الحكومة الإسبانية رسميا عملية إعادة القاصرين المغاربة غير المصحوبين، الموجودين بمراكز الرعاية في إسبانية إلى المغرب، بتنسيق مع السلطات المغربية. وذكرت صحيفة “إلباييس”، أن الدفعة الأولى من المرحلين مكونة من 23 قاصرا، جرى استدعاؤهم إلى مكتب المدعي العام الخاص بالأحداث لإجراء سلسلة مقابلات مع وفد مغربي. ووفقا للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فإن إسبانيا هي الدولة المتوسطية التي وصل إليها عدد كبير من القاصرين غير المصحوبين في عام 2018، حيث بلغ عددهم حوالي 5500. وقالت “إلباييس” إن الأندلس ومليلية استقبلتا نسبا كبيرة من القاصرين المغاربة غير المصحوبين، ما حدا بهما إلى مطالبة الحكومة المركزية إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التدفق الكبير. وأوضحت الصحيفة، أن العديد من أعضاء السلطة التنفيذية الإسبانية اقترحوا إعادة هؤلاء إلى المغرب، لكن حتى شهر أكتوبر الماضي، كانت السلطات المغربية تتجنب التعاون، بل وشككت في جنسية هؤلاء القاصرين. وأكد رئيس الحكومة الإسبانية “بيردو سانشيز”، أن القاصرين الذين لا يريدون العودة إلى المغرب لن يتم ترحيلهم، وأنه سيتم تحليل كل على حدة، في حين تطالب جمعيات حماية الطفل بالوفاء بجميع الضمانات.