ينظر المغرب بخوف وقلق بالغين إلى ما ستؤول إليه الأوضاع السياسية بإسبانيا والتي تشهد اليوم انتخاباتها التشريعية خاصة وأن الباب مفتوح أمام صعود أي تيار سياسي من اليمين المتطرف وإلى غاية اليسار المتشدد.
أفضل سيناريو قد يخدم مصالح المملكة هو استمرار الحزب الاشتراكي على رأس الحكومة بأغلبية مريحة، إذ أن جميع المراقبين من البلدين يؤكدون أن العلاقات المغربية الإسبانية تعيش أفضل مراحلها الآن كما كان عليه الوضع كلما حظي الاشتراكيون بفرصة القيادة.
في المقابل فإن صعود الحزب اليميني المتطرف أو اليسار المتشدد سيعني حدوث صدام مباشر مع المغرب، فالأول معروف بكرهه الشديد للمغاربة والمهاجرين والمسلمين عموما، وسيسعى إلى إحاطة سبتة ومليلية بجدار فصل عنصري، كما سيراجع اتفاقية استقدام العمال الموسميين من المغرب.
أما الثاني فهو معروف بمواقفه العدائية من الوحدة الترابية للمملكة ويجاهر بدعمه المتواصل للبوليساريو وأطروحتها الانفصالية .
28/04/2019