القصر قتل الأحزاب المغربية … وأصبح بدون غطاء سياسي يحميه من الهزات الإجتماعية !

كشفت دراسة صادرة عن المعهد المغربي لتحليل السياسات، أن التراجع عن تنفيذ الوعود السياسية الناتجة عن الحراك المغربي لسنة 2011 دفعت المواطنين إلى الاحباط، وهو الأمر الذي جعلهم ينزلون إلى الشارع مرة أخرى. الدراسة، التي تحمل عنوان “خليه يريب: حملة المقاطعة وتمكين دور المواطن العادي”، أشارت إلى أن حملة مقاطعة المنتجات المغربية، يُمكن قراءتها بكونها صرخة الطبقة الوسطى التي ترى أن مصالحها ومُقدَّراتها قد تَمّ التلاعب بها من قبل النخب الاقتصادية والسياسية الجشعة، لافتة إلى أنه “في العقدين الماضيين، تكاثرت أعباء السياسات الحكومية المُتخَذة على كاهل الطبقة الوسطى خصوصا فيما يخص خدمات التعليم والصحة. كما أنها كذلك تمثل مؤشرا على الخلل البنيوي الذي تعاني منه اَليات الوساطة بين الدولة والمجتمع”. وأوردت الدراسة، التي أنجزها مدير المعهد محمد مصباح، أن “سياسة الهيمنة على المشهد السياسي التي يَنهجها النظام المغربي، أدت إلى خلق فراغ سياسي واضح خصوصا بعد مقتل محسن فكري سنة 2016 وعزل بن كيران سنة 2017. كما أن نهج النظام في إفراغ الأحزاب السياسية من مشروعيتها السياسية جعل القصر بدون غطاء يحميه من الإحباط المتزايد من طرف المواطنين”. وأبرزت الدراسة، أنه “أمام التصدي الصلب والحازم للسلطات المغربية في وجه المتظاهرين في الشارع، اختار المقاطعون تغيير استراتيجيات الاحتجاج وذلك باعتمادهم وسائل أخرى كرفض التعاون وحملات المقاطعة الاقتصادية”. وأوضحت الدراسة، أن “كل هذه الاستراتيجيات الجديدة ، شكلت وسائل قوية للمقاومة والاحتجاج ضد السلطوية، كما مكّنت المواطنين العاديين من لعب أدوار فعالة في التغيير عبر اعتمادهم رفض التعاون والانصياع، واسترجاع استقلاليتهم الذاتية وحريتهم في اختيار المنتوجات الاستهلاكية التي يودون استهلاكها”. لكن يبدو، وفق الدراسة، أن “حملة المقاطعة لم تحقق كامل أهدافها، والتي من أهمها، الضغط من أجل تخفيض أسعار كافة المنتوجات التي تنتجها الشركات الثلاث، باستثناء شركة سنطرال دانون التي خفّضت بعضا من أسعارها. لذلك فإن استمرار هذه المقاطعة في المستقبل بات غامضا خصوصا وأنها لم تتحوّل إلى حركة اجتماعية واضحة وذات قيادة بارزة، وبالتالي فإن استمرارها يُعد تحدّيا حقيقيا”.

مقالات ذات الصلة

2 مايو 2024

مسؤول إفريقي أسود ينهج أسلوب كابرانات الجزائر … ويدعي كذبا تعرض أفارقة للضرب المبرح من طرف الشرطة المغربية

2 مايو 2024

فرار مقاول معروف بالناظور بعد إختلاسه لأموال ضخمة وإصدار شيكات دون رصيد

2 مايو 2024

للمرة الثانية في أسبوع : الإمارات تغرق تحت الماء … وأمطار تغلق مدارس وإدارات وشركات وتتسبب في الغاء رحلات جوية

2 مايو 2024

البرلمان يسارع لمناقشة توقيف الدعم الاجتماعي عن فقراء المغرب ( 500 درهم للأسرة )

2 مايو 2024

بسبب نهضة بركان ، وعفن مسؤولي الكرة بالجزائر … المدرب الإسباني غاريدو يقرر الرحيل عن اتحاد العاصمة

2 مايو 2024

تقرير : في حالة نشوب الحرب بين المغرب والجزائر … واشنطن سترغب في انتصار مغربي سريع

2 مايو 2024

تقرير يكشف عن خسائر كبيرة للخضر والفواكه في الأسواق المغربية بعد الجني

2 مايو 2024

استثمار قياسي من شركة GE Vernova يعزز مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا

2 مايو 2024

قضية استيلاء على فندق بتطوان.. المحكمة تحكم لصالح مستثمر يهودي

2 مايو 2024

محكمة الاستئناف تؤجل النظر في قضية “السرقة” التي تلاحق رئيس جماعة ورزازات

2 مايو 2024

قرار كولومبيا بقطع العلاقات مع إسرائيل.. تحرك دبلوماسي مثير للجدل

2 مايو 2024

الاقتصاد المغربي يستمر في الصمود ويجذب تقدير صندوق النقد الدولي

2 مايو 2024

اعتقال الإعلامية حليمة بولند بسبب التحريض على الفسق والفجور

2 مايو 2024

تسمم سناك بمراكش الذي خلف وفيات وإصابات .. العدالة تتحرك والأمن يوقف المسؤول

2 مايو 2024

بأجرة تقارب ملياري سنتيم في الشهر … فريق الشباب السعودي يستهدف التعاقد مع حكيم زياش