أعلنت شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات أنها ستقدّم مئة مليون دولار مساعدات لذوي ضحايا تحطّم طائرتي 737 ماكس قضى على متنهما 346 شخصا من ضمن مواطنين مغربيين.
وقالت الشركة التي وصفت المبلغ المرصود بأنه “استثمار أولي” على مدى سنوات، إنها ستتعاون مع حكومات محلية ومنظمات غير ربحية لتغطية “المشقات ونفقات العيش” وتعزيز النمو الاقتصادي في المناطق التي تضررت جراء تحطّم طائرتي “الخطوط الجوية الإثيوبية” و”لايون إير” الإندونيسية، فيما اشارات مصادر ان مبلغ التعويض لكل أسرة ستكون في حدود 300 مليون سنتيم.
وتواجه بوينغ دعاوى قضائية تقدّمت بها عائلات الضحايا، وقد عقد أفراد منها مؤتمرات صحافية فيما شارك عدد آخر في جلسات استماع في الكونغرس في إطار التحقيق في حادثتي التحطّم ومبلغ مئة مليون دولار أدنى بكثير من سعر طائرة واحدة من طراز 737 ماكس. وقالت بوينغ إنها سترفق مساعداتها بتبرّعات من الموظفين للعائلات والمناطق المتضررة جراء الحادثتين.
وقال المدير التنفيذي لبوينغ دينيس مويلنبرغ في بيان لوسائل الإعلام “نحن في بوينغ آسفون للخسارة المأساوية للأرواح في الحادثتين وستبقى هذه الأرواح في قلوبنا وأذهاننا طوال السنوات القادمة”.
وأشار البيان إلى تقديم “خالص مواساتنا لعائلات وأحباء من كانوا على متن (الطائرتين) ونأمل بأن تشكل هذه المبادرة الأولية تعزية لهم”.
وكان الحسن السيوتي، الأستاذ الباحث بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تخصص الفيزياء النووية، وابن أحمد شهاب، المدير الإقليمي بكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بجهة درعة تافيلالت، قد لقيا حتفهما في تحطم طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية بداية شهر مارس المنصرم.
وكان الضحيتين متوجهين، في مهمة، للمشاركة في لقاء علمي دولي بنيروبي، وسقطت الطائرة بعد دقائق من إقلاعها من مطار أديس أبابا، ما أدى إلى مقتل 154 شخصا، ينتمون لجنسيات مختلفة.
04/07/2019