قامت مجنوعة من شابات بلجيكات، بحر الأسبوع الماضي، على المساهمة في إصلاح عدد من الطرق القروية بجماعة تازمورت بإقليم تارودانت، خرج بعض “المتطرفون” من جحورهم المظلمة، للدعوة عبر شبكة التواصل الإجتماعي “فايسبوك” إلى قطع رؤوسهن، بسبب ملابسهن التي كن ترتديهن أثناء أشغال إصلاح الطرق.
وقال أحد هؤلاء “المتطرفين”، في تدوينة له: “أولى بهن أن يحترمن تقاليد المنطقة والهوية الإسلامية للمغاربة، بمعنى يلبسوا شراوطهن (ملابسهن)، مضيفا: أن هذا العمل، فهو للرجال”، معتبرا ان “هذا الأمر فقط من أجل الإستفزاز والإحتقار”، وفق تعبيره المقيت.
وعلق “متطرف” أخر على هذه التدوينة، داعيا إلى قطع رؤوس الناشطات البلجكيات، إذ كتب: “أنت محق وجب قطع رؤوسهن ليصبحن عبرة لكل من سولت لهن التطاول على مبادئ ديننا الحنيف”، وفق تعبيره الغارق في الكراهية والعنف.
وتبقى الجهات المختصة مطالبة بالتدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه الدعوات المتطرفة التحريضية، والتي تخالف القيم الثقافية للمغاربة، لأن الصمت والتغاضي عن مثل هذه الدعوات، التي يجرمها القانون الوطني والإنساني، يشجع “المتطرفين” على القيام بأعمال إرهابية تهز أمن المواطنين وضيوف المغرب.
والجدير بالذكر أن الفاعلات الجمعويات القادمات من دولة بلجيكا حللن بمنطقة إضارنومان بالجماعة المذكورة بعد إبرامهن لاتفاقية شراكة مع إحدى الجمعيات المحلية، من أجل المساهمة فعليا في فك العزلة عن عدد من الدواوير وتحفيز الساكنة على خلق تنمية تعود عليها بالنفع من خلال دعم بعض المشاريع المدرة للدخل.
وأثار حلول البلجيكيات بالمنطقة رفقة زملائهن الحاملين لنفس الجنسية، استحسان الساكنة المحلية بحيث أصبح حدثا هاما، كما أثنوا على خصالهن .
متابعة :