يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، على نطاق واسع، تدوينة مرفقة بالهاشتاغ، جاء فيها: “باسمي وباسم جميع المغاربة، نناشد جلالة الملك وقائدنا محمد السادس التدخل للحد من ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، التي لا يستطيع المواطن محدود الدخل أو العاطل عن العمل تحملها وعائلات كثيرة تتضرر، وشعارنا دائماً الله الوطن الملك”.
كما عاد هاشتاغا “أخنوش ارحل” و”مقاطعون” إلى التداول على شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب، في خطوة أخرى للضغط على الحكومة لاتخاذ إجراءات لخفض ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية.
ويثير ارتفاع أسعار المحروقات غضباً في المغرب، بعد أن سجلت صعوداً قوياً مؤخراً، حيث أظهرت البيانات الرسمية أن الأسعار ارتفعت حوالي 1.5 درهم لليتر الواحد لتصبح 15.61 درهماً.كما أن لهيب ارتفاع الأسعار انتد من المحروقات إلى كافة المواد الإستهلاكية وغير الإستهلاكية، إذ لم تعد مادة في المغرب لم يمسسها اللهيب الآخذ في الإشتعال، ما أثار غضب المواطنين.
زيادات ترد بشأنها حكومة عزيز أخنوش على أنها تبحث جاهدة سبل تدابيرها في مواجهة الأزمات المتزامنة، التي شهدتها البلاد هذا العام، مكّنتها وفق ما تقول من التحكم في ارتفاع الأسعار، والحد من تداعياته على القدرة الشرائية للمواطنين، والحفاظ على التوازنات المالية للبلاد وتحقيق صمود الاقتصاد الوطني.
والأحد الماضي، شهد المغرب تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط رفضاً لـ”ارتفاع الأسعار، وضرب القدرة الشرائية للمواطنين، وعجز الحكومة” التي دعاها المشاركون إلى الوفاء بشعار الدولة الاجتماعية الذي تبنّته.
وكشفت بيانات المندوبية السامية للتخطيط،، ارتفاع معدل التضخم إلى 8.3% في نهاية شتنبر الماضي على أساس سنوي، وأضافت أن هذه الزيادة جاءت مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 14.7%، وتكلفة النقل 12.9%. في حين انخفض مؤشر ثقة الأسر، خلال الربع الثالث من سنة 2022، مسجلاً أدنى مستوى له منذ انطلاق البحث سنة 2008.