أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن”المغرب ينظر إلى القمة العربية كحدث مهم، لكنها ليست هدفا في حد ذاتها، وإنما محطة لإعطاء الزخم للعمل العربي، وسنكون خاطئين إذا اختزلنا العمل العربي في القمم فقط”.
وأشار وبوريطة في حوار مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن الملك محمد السادس يعتبر “الدبلوماسية هي مسألة وضوح وطموح”، هناك تحديات لم نواجهها، وليست هناك إجابات، وهذا يحتاج تفاهما وتطويرا للرؤية”.
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية المغربي، أن التنسيق مع الجانب المصري حاضر في كل القضايا، على اعتبار أن المغرب ومصر من الدول الرائدة في العمل العربي المشترك، ومن بين 30 قمّة عربية حتى الآن، انعقدت 15 منها بين المغرب ومصر، وهذا يدل على ريادة البلدين في العمل العربي المشترك.
وشدّد بوريطة على أن هذا الزخم يعكس أيضا المقاربة بين البلدين، وبالتالي فالتنسيق كان ضروريا بينهما، وبتعليمات من الملك محمد السادس، “كنت في تواصل دائما مع أخي وزميلي وزير خارجية مصر حول كل القضايا المطروحة في القمة وبعض الملفات الخاصة، والملف الليبي هو أحد الموضوعات التي تشهد تواصلا مستمرا”.
وأشار الوزير المغربي على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة خلال القمّة، مشيرا كذلك إلى ضرورة إيلاء الجانب الاقتصادي قدرا كبيرا من الاهتمام لضمان مضي العمل العربي المشترك قدما. مشيرا إلى أنّ توجيهات الملك محمد السادس واضحة، حيث تعتبر القضية الفلسطينية ذات أهمية، فمن منطلق رئاسته لمجموعة القدس، يعطي الملك هذا الملف مكانة خاصة. كما ساهم الوفد المغربي بشكل نشيط وبناء في إثراء القرارات حول هذه المسألة.
أيضا المغرب لديه اهتمام خاص بالملف الليبي وكذا اليمني، ويركز على مواجهة التحديات واحترام الوحدة الترابية للدول وسيادتها الوطنية، وتقوية أجهزة البلدان العربية كضرورة لمواجهة التحديات.
كواليس الريف: متابعة
31/10/2022