ارتفعت فاتورة مشتريات المغرب من الغذاء من الخارج بنسبة 52,2 في المائة، مدفوعة، بشكل خاص، بواردات القمح التي تضاعفت في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، في سياق متسم بانخفاض المحصول المحلي بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار في السوق الدولية.
ويفيد التقرير الشهري لمكتب الصرف، الصادر أمس الثلاثاء فاتح نونبر، أن فاتورة الغذاء قفزت في متم شتنبر إلى 67 مليار درهم، بعدما كانت في الفترة نفسها من العام الماضي في حدود 44 مليار درهم.
يتجلى أن الورادات من من القمح كانت حاسمة في مستوى فاتورة الغذاء في متم شنبر، بعدما قفزت إلى 20,33 مليار درهم، مقابل 9,77 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتأِثر مستوى فاتورة القمح الكميات المشتراة التي انتقلت من 34,38 مليون قنطار إلى 46,78 مليون قنطار، في الوقت الذي شهدت الأسعار زيادة بلغت 53 في المائة في متم شتنبر الماضي، حسب تقرير مكتب الصرف.
وساهمت المشتريات من الشعير في تضخم فاتورة واردات الحبوب والغذاء. فقد بلغت فاتورة الشعير المستورد 3,17 مليار درهم، بعدما استقرت في الفترة نفسها من العام الماضي في حدود 697 مليون درهم.
ويتجلى أن المشتريات من السكر الخام والمكرر ارتفعت بنسبة 38,2 في المائة في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، لتستقر في حدود 5,62 مليار درهم.
ويأتي ارتفاع المشتريات من القمح والشعير، بما كان لها تأثير على فاتورة الغذاء المستورد، بعد انخفاض محصول الحبوب في الموسم الأخير تحت تأثير الجفاف إلى 34 مليون قنطار، مقابل 103,2 مليون قنطار في الموسم الذي قبله.
وحسب النوع، توزع إنتاج الحبوب على 18,9 مليون قنطار من القمح الطري، و8,1 مليون قنطار من القمح الصلب، و7 ملايين قنطار من الشعير.
وتبنى المغرب، بهدف مواجهة تداعيات أزمة الحرب بأوكرانيا، تدابير تتمثل في وقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على واردات القمح اللين والصلب، على التوالي، اعتبارا من فاتح نونبر وفاتح غشت من العام الماضي.
وسن المغرب منحة جزائية للواردات منذ فاتح نونبر 2021، واعتمد منحة خزن قدرها 2,5 درهم للقنطار لكل 15 يوما لتشجيع المهنيين على تكوين مخزون إضافي من الحبوب.
وعمد المغرب إلى تنويع مصادر الاستيراد لاستغلال الفرص المتاحة من قبل المهنيين على مستوى السوق العالمية، مع التعامل مع شركات شحن كبيرة تتكلف بعمليات الاستيراد من جميع المصادر شريطة احترام دفاتر تحملات الجودة.
وكان رئيس قسم العلاقات الدولية بالتجمع المهني الفرنسي للحبوب “Intercéréales France”، فيليب هوسيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه “على المغرب أن يتزود من السوق الدولية بواقع 5 ملايين طن من القمح اللين و800 ألف طن من القمح الصلب و500 ألف طن من الشعير وأزيد من 2,5 مليون طن من الذرة ينبغي استيرادها خلال هذا الموسم”.
متابعة:
02/11/2022