قال الباحث الاكاديمي والسفير المغربي السابق بكينيا المختار غامبو إن المغرب لطالما كان ملتزما حتى قبل استقلاله في ضمان تحرر ووحدة الدول الافريقية قاطبة.
وأضاف السفير المغربي السابق بكينيا خلال ندوة أقيمت اليوم الخميس بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بعنوان ” المغرب وعلاقاته مع القوى التحررية بإفريقيا ودور السمعي البصري والسينما في القيام بواجب الذاكرة”، أن الفهم السيء والمغلوط لخروج المغرب من المنظمة الافريقية جعل البعض يظن أن المملكة لا تهتم لمستقبل الشعوب الافريقية، ولم ينتبه أحد لتصريح العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني الذي اكد أن المغرب خرج من المنظمة الافريقية لكنه لم يغادر افريقيا، بحسب تعبيره.
وأردف المتحدث ذاته أن المغرب لم يبق اشعاعه في دعم التحرر منحصرا فقط في الدول الغرب افريقية الفرنكوفونية بل وصل لمستعمرات بريطانيا كجنوب افريقيا والتي دعمها بالسلاح، مؤكدا في الوقت ذاته على أن الزعيم الجنوب إفريقي السابق نيلسون مانديلا كان قد زار المغرب طلبا للسلاح والمساعدة في تحرير بلاده من الاستعمار البريطاني.
وفي نبش عميق لتاريخ العلاقات التي جمعت المغرب مع عمقه الإفريقي في شقها التحرري، لفت المتحدث ذاته الانتباه للدعم الذي قدمه الراحل محمد الخامس للمقاومة الجزائرية سياسيا وديبلوماسيا وعسكريا، وذلك من خلال رفض المغفور له عروض فرنسا المغرية للتخلي عن دعم المقاومة الجزائرية والدفاع عن الأخيرة أمام الأمم المتحدة، متساؤلا في الوقت ذاته عن سبب تنكر الجزائر وجنوب افريقيا للدعم المغربي لهما في مقاومتهما للاستعمار.
واستطرد المختار غامبو حديثه على أن الحزب الحاكم بالجزائر ( جبهة التحرير الوطني) تنكر للعقيدة التحررية التي اتسمت بها جل الحركات الثورية النبيلة بالعالم، وفضل الالتفاف في صف البيروقراطية والاستبداد وعداء المغرب، مضيفا على أن إدماج الأرشيف الوطني المغربي الداعم للحركات التحررية في وسائط السينما والإعلام ضرورة حتمية لإبعاد العقائد والأفكار المضللة .
04/11/2022