kawalisrif@hotmail.com

المغرب يواصل تجاهله التام لـ”تحرّشات” و”نباح” الرئيس الجزائري تبون واتهاماته التي لا تنتهي للرباط

لازال الرئيس الجزائري تبون، يقع في العديد من التناقضات في تصريحاته وخرجاته الإعلامية التي يقوم بها كل شهر أو شهرين، وهي الخرجات التي لابدا أن يحضر فيها المغرب كأحد القضايا الأساسية التي يُناقشها تبون مع المنابر الإعلامية التي يستدعيها هو بنفسه لإجراء الحوارات معها.

وسجّل ملاحظون تناقضات عديدة في تصريحات تبون في حواره الأخير مع قناة الجزيرة، وأبرز تناقض هو مواصلته لـ”التحرش” بالمملكة المغربية وتوجيه الاتهامات العدائية للرباط، بالرغم من أنه سبق أن صرح بأن نظامه قرّر قطع العلاقات مع المغرب منذ سنتين من أجل تفادي أي مواجهة عسكرية بين البلدين.

تصريح تبون السابقة بأن قطع العلاقات مع الرباط بشكل كامل لتفادي أي عداوة تؤدي إلى حرب، تفترض، وفق العديد من المتابعين، أن يلتزم هذا النظام ورئيسه الصمت وتفادي ما يثير العداوة والبغضاء مع الجار المغربي، على غرار ما فعلت -وتفعل- الرباط حاليا، ومثلما سبق أن فعلت الجزائر أيضا في فترة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

لكن المُلاحظ وفق ما يرى الكثير من المتابعين للعلاقات بين البلدين، أن الجزائر منذ أن قررت قطع العلاقات مع المملكة المغربية، زادت خرجات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وزادت معها اتهاماته التي لا تنتهي للمملكة المغربية، وآخر هذه الاتهامات، هي ما جاء على لسان تبون خلال لقاءه الحواري مع الجزيرة منذ أيام، حيث اتهم المغرب بالوقوف وراء تأسيس جماعة إرهابية في مالي ثم قيام هذه الجماعة باختطاف 8 ديبلوماسيين جزائريين في 2012 ومقتل اثنين منهما فيما بعد.

وبالرغم من هذا الاتهام العدائي “الخطير” الموجه للرباط من طرف الرئيس الجزائري الذي لم يقدم في حواره أي شيء يدل على تورط المغرب فيما قال، إلا أن المملكة المغربية تجاهلت بشكل تام وكامل ما صرح به تبون، في خطوة تحمل في طياتها إشارات على أن الرباط لم تعد تعير اهتماما لما يقوله الرئيس الجزائري، خاصة أنها تصريحات أصبحت عبارة عن أسطوانة مكررة هدفها الرئيسي تصوير المغرب على أنه “جار السوء”.

وليست هذه المرة الأولى التي تتجاهل فيها الرباط اتهامات الرئيس الجزائري، بل قررت نهج هذه السياسة منذ فترة ليست بالقصيرة، مما يجعل المملكة المغربية هي التي تلعب الآن صوت الحكمة ودور اطفاء العداوة لتفادي وقوع مواجهة عسكرية مع الجزائر، وليس الجارة الشرقية التي ادعى رئيسها أن قطع العلاقات مع المغرب كان بهدف تجنب مواجهة عسكرية، في حين أن تبون لا يتوقف عن إشعال “الفتنة” بين البلدين بتصريحاته الـ”شبه شهرية” المعادية للمغرب.

وتجدر الإشارة إلى أن الجزيرة سبق منذ أسابيع أن نشرت مقاطع حوارية أخرى للرئيس الجزائري، حيث تحدث عن المغرب بشكل موسع ، حيث اعتبر أن العلاقات مع الرباط وصلت إلى نقطة اللاعوة، وكرّر كلامه بشأن قضية الصحراء التي اعتبرها “قضية تصفية استعمار”، وتحدث عن العلاقات المقطوعة بين البلدين وغيرها من الخلافات، إلا أن كل هذا لم يخلف أي صدى لدى الرباط التي تجاهلت الحوار بشكل تام.

كواليس الريف : متابعة

11/04/2023

مقالات ذات الصلة

15 ديسمبر 2024

14 قتيلا في فرنسا وفقدان آخرين جراء إعصار

15 ديسمبر 2024

إرتفاع غير مسبوق في أسعار الدجاج بالمغرب … 26 درهم للكيلوغرام الواحد

15 ديسمبر 2024

حدد ثمنه في 35 مليون يورو … رغم تمسك مورينيو به ، فريق تركي يريد بيع النجم المغربي يوسف النصيري

15 ديسمبر 2024

ترامب يدعو إلى إسقاط بايدن من كرسي الرئاسة بسبب أجسام ومسيرات غريبة في سماء أمريكا لا يعلم أحد مصدرها

15 ديسمبر 2024

برصاص مباشر … مقتل 5 أشخاص بمحافظة ليل الفرنسية

14 ديسمبر 2024

ثورة علمية … أطباء يصنعون عقارًا لاستعادة الأسنان المفقودة لجميع الأعمار

14 ديسمبر 2024

شفشاون … مطالب بزيارة المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء وفتح تحفيق في المحولات المشبوهة بتراب الإقليم

14 ديسمبر 2024

زياش في ستاد رين الفرنسي

14 ديسمبر 2024

فضيحة تهز عمالة الدريوش … رئيس قسم الشؤون الداخلية يسب المواطنين بجماعة عين زورة : ( آش هاذ تقواديت ) ؟!

14 ديسمبر 2024

وثائق … موريتانيا لا تريد حل نزاع الصحراء المغربية

14 ديسمبر 2024

تكريم رجل الدين والثقافة الأمازيغية في مليلية الإمام الراحل محمد الهواري

14 ديسمبر 2024

مسؤول فرنسي كبير : فرنسا في حاجة ماسة إلى المغرب … والرباط ليست في حاجة إلى باريس !!

14 ديسمبر 2024

الولايات المتحدة الأمريكية تزيل “تيك توك” وتوقفه عن التشغيل

14 ديسمبر 2024

سلب أكثر من 4 ملايير من الغير … الدرك الملكي بالدريوش يلقي القبض على الختوتي بارون الشيكات والتزوير

14 ديسمبر 2024

لأنه غير مرخص … السلطات تزيل معرضا في واد الناشف بوجدة يعود لجمعية تابعة “لرئيس جهة الشرق”