إتهم معتقل يسمى محمد بنحدو قائد المركز القضائي للدرك الملكي بالناظور بتسخير المستشار الجماعي بجماعة بني شيكر “مولود اليوسفي” ورئيس ذات الجماعة الترابية محمد أوراغ لإستدراجه إلى مقهى بالناظور الجديد ، قبل أن تفاجئه عناصر الدرك الملكي بزي مدني ، وتمكنت من إعتقاله ، وهدد ( بنحدو ) بجر رئيس المجلس الجماعي ومنتخبين آخرين إلى التحقيق ، وأنه سيكشف كل الإثباتات والأدلة التي قد تدينهم .
من جهته وجه والد بنحدو ، الذي يشتغل في محل حلاقة ، منحه إياه الرئيس أوراغ ، والذي يقع أسفل منزله بجماعة بني شيكر ، إتهامات خطيرة للرئيس ، وتهجم عليه ، واصفا إياه ب “الخداع” ، بعد قيامه بتمثيلية اعتقاله رفقة إبنه الذي غرر به ( حسب تعبير والد المعتقل ) .
وكانت عناصر من فرقة الدرك القضائي بزي مدني إقتحمت مقهى “كلاكسي” المعروفة بحي الناظور الجديد ليلة الثلاثاء 11 أبريل الجاري ، واعتقال رئيس جماعة بني شيكر محمد أوراغ برفقة نائبه الخامس مولود اليوسفي، وأحد بارونات الحشيش الذي يتزعم شبكة مشبوهة خطيرة يدعى محمد بنحدو المعروف ب ( ولد الخياطة ) وطرف رابع ، وتم اقتياد الأربعة ، بعد تفتيشهم بشكل دقيق والحجز على هواتفهم ، الى المركز القضائي للدرك الملكي بالناظور، بعد وضع الأصفاد في أيديهم جميعا ، بإستثناء رئيس الجماعة الذي قاوم وضع الأصفاد في يديه ورفض الإمتثال ، ليتم إعفاؤه من الأغلال .بحجة أنه رئيس جماعة ( مما يبين أنه قد يكون تصب فخا لبنحدو ) ، وذلك بهدف تعميق البحث ، بعد ورود مستجدات خطيرة في ملف إعتقال شبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات ، والإبتزاز ، وضلوع ولد الخياطة في القضية، كذلك الشأن لرئيس جماعة بني شيكر أوراغ ، الذي بينت الخبرة التقنية على هاتف أحد الموقوفين سابقا المسمى “جمال الجبرية” ، وجود إتصالات لم يتسرب منها شيء بينهما ، ليتم إطلاق سراح الرئيس أوراغ ونائبه ، وطرف ثالث ، بعد أن أدوا دور في عملية إيقاف محمد بنحدو ، الذي أحيل على سجن سلوان.
وكانت النيابة العامة بابتدائية الناظور ، قد أحالت سابقا المتهم الرئيسي في القضية “جمال الجبرية” متزعم شبكة الاتجار في المخدرات الصلبة التي تم تفكيكها بالناظور مؤخرا بعد ترصد ومتابعة دقيقة من قبل عناصر أمنية ، والذين كانوا يتعقبون تحركات المتهم و من معه ، إلى حين إيقافه بأحد المقاهي الفاخرة بالناظور الجديد رفقة شخصين آخرين وبحوزتهم مخدر الكوكايين ، وعند اقتيادهم إلى مقر جهوية الناظور للدرك الملكي، بعد أخذ الإذن من النيابة العامة من أجل تفتيش منازل المتهمين ، حيث تم العثور بداخل المنزل الذي يقطنه “جمال الجبرية” على مجموعة من محاضر إستحواب رسمية لمتهمين سبق وأن اعتقلوا ، وكذالك نسخ من بطاقات التعريف الوطنية تخص مجرمين آخرين كانوا موضوع مذكرات بحث وطنية صادرة في حقهم من قبل مختلف الأجهزة الأمنية بتهم الإتجار في المخدرات ، وكان المتهم “جمال” يوهم المجرمين الفارين من العدالة كونه بمقدوره التدخل لصالحهم من أجل الحصول على البراءة أو مسح أسمائهم من قائمة المبحوث عنهم ، وذلك مقابل مبالغ تعد بالملايين ، حيث صدم المحققون من الكم الهائل من نسخ محاضر الشرطة القضائية و الدرك الملكي التي وجدت في حوزة الموقوف ، كما هو حال هاتفه الشخصي الذي يحتوي على أرقام مسؤولين كبار في سلك القضاء والدرك والأمن ، يعتقد أنه كان يتعامل معهم مما دفع بمسؤولي الدرك الملكي بالناظور بالاحتفاظ بهاتفه وإحالته على الخبرة التقنية بالرباط لاستخراج كل ما في ذاكرته وكذلك المكالمات التي كان يجريها المتهم مع الجهات التي وجدت أرقام هواتفهم في هاتف المتهم الموقوف .
18/04/2023