المواقع الصفراء، هي شبه صحافة ، غير مهنية تهدف إلى إثارة الرأي العام المحلي لكسب بعض الدريهمات أو عدد المشاهدات والزوار، وإشاعة أسلوب الإنحياز لحهة معينة، وهو ما ينطبق على بعض الأقلام المأجورة والإسترزاقية التي يتولاها لصوص بالدريوش والمتسلطة على هذه المهة الشريفة، التي حولها بعض الأميون ، كما هو حال موقع يديره أحد المدمنين المسمى البوعزاتي ميمون ، إلى مهنة للاسترزاق وابتزاز الناس في دريهمات قليلة .
هذا عون سلطة داخل إدارة عمومية، وذاك بطالياً، وآخر “شفار” ، وكل ومهنته، تسلطوا على المشهد الصحافي بالدريوش ، بدعم من العامل شخصيا ، من خلال إنشاء مواقع إلكترونية تافهة وإنشاء صفحات فيسبوكية، والشروع في ”التطبال” للسلطة والعامل ، وانتقاد معارضين ، وكل هذا تحت الطلب.
وإن المراقب الإعلامي للمشهد المؤسف لبعض المواقع المحلية بالدريوش ، يجد نفسه مذهولاً مما آلت إليه من مستوى الانحطاط الفكري والتوعوي، وظهور العديد من الاقلام المأجورة، والتي انحرفت عن مسارها المهني، والتي تنقسم بين ما هو نبيل شريف وآخر وضيع رخيص، بين الفضيلة والرذيلة.
وطفى هذا النوع من الصحافة ـــ الصحافة الصفراء ــ على السطح، منذ مجئ ، عامل الإقليم الحالي ، بشكل كبير وملحوظ بالدريوش ، ومن أجل الطعن في الذين لا يواكبون مسار العامل من الشرفاء الذين لا هم لهم سوى خدمة ساكنة هذا الإقليم ، والسعي إلى المصلحة العامة التي هي فوق كل أي اعتبار بالنسبة إليهم، بحيث استغلت بعض الأقلام المأجورة الوقت والمواقف كي تنتقم من بعض الشرفاء والنيل من سمعتهم ، والدليل ما تناوله موقع البوعزاتي ( أصوات الدريوش ) الذي حاول تبرئة ذمة العامل ، بعد نشر جريدة “كواليس الريف” لمقال بعنوان ( خطير : عامل الدريوش يضرب في العمق تعليمات الملك … ويمنع تقديم مساعدات من ساكنة الإقليم لضحايا زلزال الحوز ) ، وحاول صاحب الموقع المعروف بإدمانه على المخدرات والحبوب وسرقة الجيوب ، أن يشيطن جريدة “كواليس الريف” من خلال ما أفتاه عليه عامل الإقليم شخصيا ، وهو بنفسه ( البوعزاتي ) الذي كان يزود بالأمس القريب جريدة “كواليس الريف” بمعطيات مثيرة وأخبار لا يستطيع ولا يقوى على نشرها في موقعه التافه ، عن فساد السلطة الإقليمية وفي مقدمتها عامل الإقليم ، وفئة من المنتخبين والمسؤولين ، ولدينا الحجة والدليل .
فهذا النوع من الصحافة، التي يمتهنها هؤلاء المدمنون ، ويتولى إدارتها رجال سلطة من الخلف ، ھي صحافة تفتقر إلى المصداقية، والدقة، وتميل إلى التھويش والتھويل والمبالغة، وتعتمد على الإشاعات أو الأخبار الكاذبة أو الأخبار المحرفة أو الأخبار المصنوعة، وتهدف بالدرجة الأولى إلى جعل السلطة الفاسدة منارا يحتذى به ، ولذا فھي مضطرة إلى تغيير طبيعة الأخبار والاعتماد على الإثارة والضجيج الإعلامي ضد كل من يقف ضد فساد السلطة بالإقليم ، حيث حاول البوعزاتي “الشمكار” هذا إلفاق تهم من وحي مؤخرته وخلفه العامل ، إلى جريدة “كواليس الريف” مدعين أن الصور المنشورة رفقة المقال أسفله تعود له .
— ولمن فاته قراءة المقال الذي أثار أوجاع العامل روشدي ، والذي سخر “شمكارة” الإعلام للتهجم على “كواليس الريف” ، نعيد نشر المقال أسفله :
تقشعر الأبدان لما يتم مشاهدته من حملات التبرع التي يقوم بها سكان وفعاليات ومنتخبي إقليم الدريوش، مقدمين لإخوانهم بالمناطق المنكوبة، المساعدة والتضامن والدعـم المعنوي والمادي في مشهد إنساني ووطني عظـيم، يعبر عن “تمغربيت”، هذه الأخيرة تجري في شرايين شعب الدريوش ، كما هو حال سكان باقي أقاليم المنكقة والجهة والمغرب ككل ، فلسفته قائمة على المساهمة التطوعية والتضامنية.
فلم تكن مدينة الدريوش استثناء، بل بادر أبناء هذا الإقليم إلى تنظيم حملات تطوعية وانظمو بدورهم إلى الحملات التي نظمها اخوانهم ، في إقليم الناظور المجاور ، حيث يسهر عامل الإقليم شخصيا على تنظيم حملات جمع التبرعات والمساهمات الإنسانية ، كذلك الشأن لعامل إقليم الحسيمة ، والذي خصص أماكن لجمع وشحن المساعدات الإنسانية المخصصة لضحايا زلزال الحوز، وعلى نفس النهج حاول سكان وفعاليات إقليم الدريوش مد يد العون والمساعدة، وسارعوا إلى تنظيم قوافل التبرعات، ملبين نداء الوطن وصرخة أبناء تيتمو وشيوخا فقد كل شيء ولم يفقدو حب أشقائهم من مختلف الجهات والأقاليم.
لكن المصيبة الكبرى ، وعلى عكس كل أقاليم المملكة ، بعث عامل إقليم الدريوش، صباح يومه الثلاثاء 12 شتنبر الجاري، بقائدة المقاطعة الأولى ، وبعض أعوان السلطة ، إلى مكان إيداع التبرعات الإنسانية من أدوية ومواد غذائية وأغطية وغيرها ، والتي يشرف عليها منتخبون وجمعويون ونشطاء ومختلف فعاليات الإقليم ، طالبا منهم إخلاء المكان ، وعند رفض المتطوعون ذلك ، إتصلت القائدة ، بدرك ميضار ، ووجهت لهم تعليمات صارمة بإسم العامل روشدي، طالبة منهم التدخل العاجل لقمع المتطوعين ، وإغلاق المحلات المخصصة لجمع التبرعات الإنسانية، وحجز السلع والمعدات التي كانت ستوجه لضحايا فاجعة زلزال الحوز ، لكن مسؤولي درك الدريوش إعتذروا للعامل .
21/09/2023
