مرت أزيد من شهرين على حادثة إطلاق النار على مجموعة من الشبان المغاربة من قبل “خفر السواحل” الجزائري، بينما ظلوا طريق العودة إلى شاطئ السعيدية، ودخلوا إلى جهة المياه الإقليمية للجزائر، بينما لا تزال إحدى أسر الضحايا الذين لقوا حتفهم في هذا الاعتداء الوحشي، تواصل تحركاتها من أجل استعادة جثمان ابنها الذي تحتفظ به الجزائر، دون جدوى.
وقالت أسرة عبد العالي مشيور، إنها وجهت مراسلات عدة إلى السفارة الجزائرية بفرنسا، وإلى عدد من المسؤولين في الجزائر، لكن كل محاولاتها باءت بالفشل، موردة بأنها لم تتوصل بأي رد على كل تحركاتها.
ولقي شابان حتفهما في هذا الاعتداء، حيث لفظ البحر جثمان أحدهما، بعدما قتل ببشاعة من قبل الجيش الجزائري، بينما احتفظت عناصر خفر السواحل بجثة الضحية الثاني. ونقل شاب آخر تعرض لإصابات إلى المستشفى، حينها لتلقي العلاجات.
ويقيم هؤلاء الشبان المغاربة في فرنسا، ومنهم من يحمل الجنسية الفرنسية. وحكت أسرهم بأنهم قدموا إلى السعيدية للاستمتاع بعطلتهم الصيفية، وقرروا الدخول إلى البحر باستعمال الدراجات المائية، لكن الرحلة تحولت غلى مأساة، بعدما ظلوا الطريق أثناء العودة ودخلوا في المياه الإقليمية، ولم يكن من جواب لدى جيش يحمل عقيدة العداء لكل ما هو مغربي، وبوحشية وغدر، إطلاق النار صوبهم، في خرق للقوانين الدولية.
وأشار حكيم الشركي، وهو من هيئة الدفاع عن أسرة الضحية، في تصريحات صحفية، إلى أن الصمت الذي تقابل بها تحركات الأسرة تفيد بأن الجيش وضع يده على الملف منذ البداية، بينما عجز “الجناح السياسي” عن التدخل لمعالجة القضية وتداعياتها.
كواليس الريف: متابعة
01/11/2023