تسارع لشركات الإسبانية الزمن من أجل الظفر بصفقات القطارات فائقة السرعة الجديدة التي يرغب المغرب في إنشائها من أجل تسيع شبكته نحو مدن مراكش وأكادير وفاس قبل سنة 2030، موعد احتضان كأس العالم، حيث أصبحت شركة “تالغو” أول مؤسسة تبدي رغبتها في ذلك.
وكشفت تقارير إسبانية أن “تالغو” مهتمة بالدخول على خط المناقصات الخاصة بمشاريع القطارات فائقة السرعة بالمغرب، المقرر أن يتم إطلاقها بقيمة 839 مليون دولار، وهي مخصصة لشراء قطارات الركاب، من ضمن مشروع أوسع يشمل اقتناء العربات إلى غاية 2026 بقيمة تقارب 1,17 مليار أورو.
وتريد الشركة المنافسة على مستويين، الأول الخاص بالقطارات فائقة السرعة، حيث ستقترح قطار “أبريل” الذي تصل سرعته 380 كيلومترا في الساعة، والقطارات الإقليمية التي تقترح الشركة بخصوصها قطار EMU الذي تصل سرعته إلى 160 كيلومترا في الساعة، وكلاهما قطاران جديدان، الأول جرى اعتماده مؤخرا في إسبانيا، والثاني لم يبدأ تسويقه بعد.
ووفق معطيات صحيفة La Informacion المتخصصة في الاقتصاد، فإن الأمر يستند إلى مذكرة التفاهم الموقعة في بداية سنة 2023 بين الحكومتين المغربية والإسبانية بخصوص النقل والبنى التحتية، إلى جانب الشراكة التي تجمع البلدين اللذان قدما ملفا موندياليا مشتركا إلى جانب البرتغال، ما يعني التزامات استثمارية أكثر.
وإذا ما وقع الاختيار على شركة “تالغو” فإن الأمر سيعني أنها ستععم على دمج 120 قطارا جديدا في شبكة السكك الحديدي المغربية، ما يُلزمها ببناء مصنع في المغرب لتصنيعها، لكن عليها أولا تجاوز المنافسة المتوقعة مع شركة “ألستوم” الفرنسية امتضررة من الأزمة الدبلوماسية بين باريس والرباط، إلى جانب شركات أخرى صينية ويابانية.
وقبل أسبوعين، قالت هدى بنغازي، رئيسة المجلس الاقتصادي المغربي الإسباني، خلال مشاركتها في أشغال المؤتمر السادس والعشرين للشركات العائلية المنعقد في بلباو الإسبانية، إن المجال الذي سيبرز فيه التعاون المغربي الإسباني سيكون هو السكك الحديدية، وتحت تصفيقات الحاضرين قالت “لا أكترث إن كان الأمر سرا أم لا، المجال الموالي سيكون هو القطارات”.
كواليس الريف : متابعة
06/11/2023