أزمة عاصفة جديدة في حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس ـ مكناس، تسبب فيها منتخبون متهمون بضعف الحصيلة ونقص التواصل واتخاذ القرارات الانفرادية، بل وصلت في بعض الأحيان إلى اتهام يتعلق بمحاولات لإرضاء العائلة والمقربين، كما هو الشأن بالنسبة للانتقادات التي وجهتها حركة تصحيحية لمنسق الحزب بمنطقة تيسة بإقليم تاونات.
ففي مدينة مكناس، تجددت الأزمة بين عدد من أعضاء الحزب وبين رئيس المجلس الجماعي، جواد باحجي. وتحدث بيان للاتحادية الإقليمية للحزب عن استياء واعتراض على ما أسمته بالأسلوب الاستبدادي الذي يتبعه جواد باحجي ممثل الحزب كرئيس لمجلس جماعة مكناس، والذي يتجاوز قيم الديمقراطية ويفتقر إلى التواصل والحوار مع أعضاء الحزب والتنظيمات الرسمية والموازية، وتجاهل استشارتهم وتجاوبهم مع مطالب السكان الذين صوتوا لهم في الانتخابات.
أما في منطقة تيسة، فقد فصلت الحركة التصحيحية في الانتقادات الموجهة إلى المنسق محمد السلاسي، وهو رئيس المجلس الإقليمي. وتطرقت إلى أداء ضعيف في تدبير شؤون المجلس الإقليمي، وانتقدوا غيابه عن المشهد، وغياب التواصل مع أعضاء الحزب، واستفراده بالقرارات وعدم إشراك منتخبي الحزب و برلمانييه في أخذ القرارات المهمة، واقتصاره على مقربيه من دوائر عائلته الإنتخابية.
08/11/2023