تم تقديم مشروع “دعم انخراط المجتمع المدني في إرساء التربية الجنسية في المغرب”، الذي تم إطلاقه بمبادرة من الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، وذلك بحضور ممثلين حكوميين وأمميين وفاعلين جمعويين ، يومه الجمعة 10 نونبر الجاري .
ويندرج هذا المشروع الذي يجري تنفيذه بالمغرب وتونس على مدى سنة، بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية وبتعاون مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة ، في إطار النهوض بالولوج الشامل إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، لاسيما في ما يتعلق بتنظيم الأسرة والمعلومات والثقافة الجنسية وإدماج الصحة الإنجابية في الاستراتيجيات والبرامج الوطنية.
ويتمثل الهدف الرئيسي للمشروع في تسريع إدماج التربية الجنسية في المناهج الدراسية والأنشطة الموازية بالمغرب وتونس.
وبهذه المناسبة، توقف ممثل الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة صادق أمين بن حسين عند الجهود المبذولة في المغرب وتونس من أجل إدماج التربية الجنسية في المناهج الدراسية.
وأضاف أنه إلى جانب التعلم خارج المدرسة، يمكن أن يساعد هذا النهج التربوي في تحسين المعرفة لدى الشباب، وتعزيز الوقاية من العديد من الظواهر الاجتماعية ذات الآثار السلبية على صحتهم ورفاههم.
وذكر بأن هذا المشروع الذي تم إطلاقه سنة 2023 خلال ورشة عمل في تونس لفائدة الشباب، يعتمد على دراسات خاصة ومعلومات مكيفة مع السياقات والآليات القانونية في المغرب وتونس، مذكرا بإطلاق لعبة تتناول القضايا الجنسية والإنجابية بطريقة ترفيهية.
من جهتها، قالت رئيسة الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، خديجة الغالمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشروع يروم تعزيز التربية الجنسية الشاملة بهدف إدماجها في المقررات الدراسية عبر تنظيم ورشات تشارك فيها وزارات التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والتضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، والشباب والتواصل، والصحة والحماية الاجتماعية.
وأشارت إلى أن الجمعية حرصت على تقاسم المشروع مع مختلف الوزارات من أجل إرساء دليل للتربية الجنسية الشاملة، مبرزة أهمية البعد الترفيهي في توعية الشباب في ما يتعلق بالصحة الجنسية والإنجابية.
من جانبه، أبرز المدير التنفيذي للجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، عبد اللطيف المعمري، أن تنفيذ المشروع بالمغرب عبر منصة الولوج الرقمي المفتوحة أتاح للشباب الولوج إلى كافة الوسائط الرقمية من أجل تطوير معارفهم في قضايا التربية الجنسية الشاملة.
وتضطلع التربية الجنسية بدور حاسم داخل الوسط المدرسي وخارجه من خلال تلقين الشباب المعرفة اللازمة ذات الصلة بالعلاقات الشخصية والجوانب المعقدة للحياة الجنسية. ففي المدرسة، تساعد التربية الجنسية على تحسين صحة التلاميذ، وتوعيتهم بالمخاطر القائمة.
أما خارج المدرسة، فيمكن للبرامج المواكبة للمقررات الدراسية أن تكمل هذه التربية من خلال توفير فضاءات آمنة للنقاش لمعالجة قضايا شخصية أكثر وتشجيع الاحترام المتبادل.
فالتربية الجنسية الشاملة والميسرة لا تساهم في الوقاية من المخاطر المرتبطة بالصحة الجنسية فحسب، من قبيل الأمراض المنقولة جنسيا وحالات الحمل خارج إطار الزواج، بل تعزز أيضا تنمية شخصية الفرد المسؤول والمحترم والواعي برفاهه ورفاه الآخرين.
كواليس الريف: متابعة
10/11/2023