افتتحت أول أمس 12 دجنبر الجاري ، بمراكش، فعاليات الدورة الثانية من أشغال القمة العربية لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بحضور عربي رسمي وازن.
وموازاة مع النجاح الذي عرفته فعاليات القمة خلال افتتتاحها، تسبب سلوك بعض اعضاء الوفد المصري في اثارة استياء الطائفة اليهودية بالمغرب، وذلك بعدما اعترض الاعضاء المذكورون على مشاركة استاذة جامعية في القمة بدعوى انها يهودية الديانة، حيث ساهم اعتراضهم في طردها و استبعادها من فعاليات القمة ، علما انها مواطنة واستاذة مغربية، ولا يحق لاحد طردها لمجرد انها يهودية الديانة، وربط تواجدها بما يصل من اصداء للحرب في غزة.
ووفق مصدر إعلامي فإن افارد الطائفة اليهودية بالمغرب عاشوا حالة من الغليان ليلة امس بعد تداول الخبر بينهم ، لا سيما ان المعنية بالامر استاذة مرموقة بجامعة الاخوين بمدينة افران، ولها وزنها الاكاديمي والعلمي، ولا يعقل ان تطرد بسبب موقف اي مشارك في المؤتمر اي كانت جنسيته، او موقفه من الحرب الدائرة في غزة، لا سيما ان الامر لا يتعلق بمواطنة اسرائيلية بل مغربية، بل حتى وان كانت اسرائيلية فالامر فيه نقاش، على اعتبار ان المملكة لا زالت لديها علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل لحدود الساعة، كما ان ما يقع في غزة لا يجب ان يكون مبررا لتنامي معاداة اليهود، لانه من الواجب التفريق بين سياسات الدول ومواطنيها.
ويشار ان هذه القمة منظمة بتعاون بين لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وعدد من الشركاء المحليين والإقليميين وتهدف أساسا إلى تحفيز وإلهام رواد الأعمال العرب من خلال نماذج الأعمال الإقليمية والعالمية وقصص النجاح، كما تطمح إلى تعزيز وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الفرص والشراكات الإستراتيجية لدعم نموها على المستويين الإقليمي والدولي،بالإضافة إلى توفير فرص التواصل والتشبيك وبناء التحالفات الاستراتيجية.
كواليس الريف: متابعة
14/12/2023