بعد أن سلم شخص متطرف يسمى محمد عرصة ، والذي كان منتسبا لجماعة الدعوة والتبليغ ، نفسه ، صباح الخميس 4 يناير الجاري، للشرطة القضائية بأحفير الواقعة بإقليم بركان ، والذي أقر بحرقه للأضرحة في كل من جماعتي بني خالد و اغبال ضواحي وجدة ، والتي سلمته بدورها لدرك بأحفير ، بإذن من النيابة العامة المختصة، ليتم الإتصال بدرك بني درار بعمالة وجدة، وكذلك مركز درك عين الصفا، لإستكمال الأبحاث معه حول الموضوع ، على إعتبار أن الأضرحة المحترقة تقع بنفوذ قيادة درك بني درار .
وخلال الإستماع إليه، أقر المتطرف المسمى “محمد عرصة” بمسؤوليته لوحده في إضرام النار بأضرحة الأولياء وقبورهم ، مدعيا أنه كان ينتمي لجماعة الدعوة والتبليغ، لكنه فضل الإنسلاخ عنهم ، والإنتماء لفكر متطرف ، بسبب ما إكتشفه في عناصر الجماعة المذكورة من خداع ( حسب زعمه ) .
ومن المنتظر أن تتم إحالة المتطرف ( عراسن ) على الوكيل العام للملك باستئنافية وجدة ، غدا الجمعة 5 يناير 2024 .
وكانت التحقيقات الأولى ، التي باشرتها الضابطة القضائية ، قد اسفرت عن توقيف شخصين يقطنان في حي زيدور بمدينة احفير ويدعيان غراس محمد ، وفي سياق هذه التحقيقات اعترف الجانيان بحرق أضرحة السيد عبد القادر المريم ، وضريح السيد موسى، وضريح السيد احمد بوغزال ، على تراب جماعة بني خالد ، و كذا حرق أضرحة السيد ميمون، والسيد عبد الله بن عزة، والسيد احمد الوجدي والتابعين ترابيا إلى جماعة اغبال ، ولازالت التحقيقات جارية حول هذه الجريمة النكراء التي هزت الرأي العام لكشف جميع خيوطها المتشابكة وكشف هوية جميع أفراد الخلية النائمة المتورطة فيها .