يعتزم المغرب من جديد استيراد ما مجموعه 25 مليون قنطار من القمح في الفترة الممتدة من الأول من شهر يناير الجاري إلى حدود 30 أبريل، حسب ما أعلن عنه المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني.
ووفقًا لدورية المكتب، تم تمديد الدعم المقدم للمهنيين مجددًا لاستيراد 25 مليون قنطار حتى الـ30 من أبريل المقبل وابتداءً من فاتح يناير، في إطار نظام استرداد لاستيراد القمح.
أفاد عمر اليعقوبي، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، بأن هذا الدعم يعتبر فرصة جديدة للمهنيين المغاربة للتحكم بسهولة في استيراد القمح خلال الأشهر الأربعة القادمة.
وأشار اليعقوبي إلى أن المهنيين يستوردون من جميع الدول، بما في ذلك روسيا وأوكرانيا، بعد تجاوزهم للصعوبات الأمنية، وذلك من خلال التعامل مع البنوك لتسهيل عملية الأداء.
وأكد اليعقوبي أن حدود الاستيراد المستمر في 25 مليون طن يرجع إلى استقرار في استهلاك القمح، وهو 400 ألف طن في الشهر، مشيرًا إلى غياب المنتوج الوطني في هذه الفترة.
وأشار رئيس الفيدرالية إلى أن هذه الفترة تهدف الحكومة من خلالها إلى وضع المهنيين المغاربة في وضع التحكم في السوق ومراقبة التقلبات الاقتصادية والعالمية، وبخاصة الأمور المناخية.
كما كشف المتحدث أن الاستيراد من روسيا مستمر، وعبر المهنيين عن أملهم في تجاوز العقبات الأمنية والمالية لجعل عملية الاستيراد ميسرة بشكل كامل.
يأتي هذا التمديد الجديد بدعم حكومي بهدف الحفاظ على استقرار الأسعار في السوق الداخلية للقمح، الذي يواجه تحديات دولية سياسية ومناخية، مثل الجفاف.