قدم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خطته المتعلقة بمرحلة “لما بعد الحرب” في قطاع غزة. ووفقًا لهذه الخطة، سينتهي الوجود الإسرائيلي في القطاع بعد انتهاء القتال، دون وجود لـ “حماس” أو “إدارة مدنية إسرائيلية” في المنطقة.
وكشف غالانت عن تفاصيل الخطة أمام وسائل الإعلام قبل تقديمها إلى المجلس الوزاري الحربي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وتأتي هذه الخطة في ظل انقسام داخل المجلس الوزاري الحربي حول السياسات المتبعة في الصراع الذي دام لثلاثة أشهر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس.
وأوضح الوزير أن العمليات العسكرية ستتواصل في غزة حتى تحقيق أهداف محددة، من بينها “عودة الرهائن” وتفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية، والقضاء على التهديدات العسكرية في المنطقة.
وفي مرحلة لاحقة، ستبدأ فترة “اليوم التالي” للحرب، حيث لن تسيطر حماس على غزة، وسيحتفظ الجيش الإسرائيلي بحرية التحرك لمواجهة أي تهديد محتمل.
غالانت أكد أنه لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي في غزة بعد تحقيق أهداف الحرب، مع الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي سيحافظ على حرية التحرك في القطاع لاحتواء أي تهديد محتمل.
وأشار إلى أن السكان في غزة هم فلسطينيون، وبالتالي، ستتولى الكيانات الفلسطينية الإدارة بشرط عدم وجود أعمال عدائية أو تهديدات ضد دولة إسرائيل.
لم يوضح غالانت هوية الجهة الفلسطينية المسؤولة عن إدارة القطاع وفقًا للخطة، والذي يضم أكثر من 2.4 مليون نسمة.
وفي السياق ذاته، ناقش محللون في الأسابيع الأخيرة سيناريوهات مختلفة للوضع في غزة بعد انتهاء الحرب، بما في ذلك عودة السلطة الفلسطينية، بقيادة الرئيس محمود عباس، للحكم في القطاع.
وفي استطلاع للرأي أجراه “المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحيّة”، أظهر أن 64% من الفلسطينيين يعتقدون أن حماس ستحتفظ بالسيطرة على القطاع بعد انتهاء الحرب.
وتأتي هذه الإعلانات خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى المنطقة بهدف تجنب تصاعد النزاع. من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتيّة، إلى حل سياسي شامل لفلسطين، وليس فقط لقطاع غزة، مؤكدًا على ضرورة التحدث عن “اليوم التالي” بشكل شامل
05/01/2024