أعلن والي القضارف في السودان، محمد عبدالرحمن محجوب، اليوم الأحد، عن تحفيز جميع مواطني ولاية القضارف لتسليح أنفسهم بهدف مواجهة تحركات قوات الدعم السريع.
وجمّع محجوب المواطنين في دعوة أخرى لاستخراج أسلحتهم ومركباتهم الخاصة، سواء كانت مقننة أم غير مقننة من نوع الدفع الرباعي، مع التركيز على ضرورة “حماية الأرض والعرض والمشاركة في المقاومة حتى آخر جندي ومستنفر”، وفقًا لتعبيره.
شدد محجوب على عدم التفاوض مع “الميليشيات المتمردة والأحزاب المؤيدة لها التي لم تُدين حتى الآن الانتهاكات الكبيرة التي تعرض لها المواطن السوداني”، حسبما ذكرت وكالة أنباء السودان. وأكد انتقاده لـ “جميع الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع” في الخرطوم ومدني وزالنجى وإقليم دارفور.
وأضاف قائلاً: “القضارف محروسة عبر البوابة الغربية برجال الفاو، جيشًا وشعبًا”. وأكد على أهمية التأهب والحذر “من المتربصين والمرتزقة” من خلال نشر الخلايا الأمنية في جميع الأحياء.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد الأزمة، حيث أعلن رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، يوم الجمعة الماضي، أنه “لا يوجد مجال للصلح أو الاتفاق” مع قوات الدعم السريع. واتهم البرهان هذه القوات بارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ولاية غرب دارفور وفي جميع أنحاء السودان”.
منذ منتصف أبريل 2023، شهد السودان صراعًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تسبب في وفاة أكثر من 12 ألف شخص ونزوح أكثر من 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
وتوسعت رقعة النزاع في السودان مع إعلان قوات الدعم السريع في 18 ديسمبر سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت لمدة نحو 4 أيام. وتعد هذه الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب مركزًا ذا كثافة سكانية عالية، وكانت مأوىًا للنازحين الهاربين من الاشتباكات في العاصمة. ومع انتقال المعارك إلى الجزيرة، توسعت رقعة القتال لتشمل 9 ولايات تشهد اشتباكات متواصلة منذ منتصف أبريل 2023، بما في ذلك العاصمة الخرطوم وولايات إقليمي دارفور وكردفان من إجمالي 18 ولاية.
07/01/2024