علمت “كواليس الريف” من مصدر مطلع أن عمر حجيرة، النائب الأول لرئيس مجلس الجهة عبد النبي بعوي، سيترأس غدًا الإثنين أول اجتماع لمكتب المجلس بعد اعتقال الرئيس على خلفية الملف المعروف بملف “إسكوبار الصحراء”.
وأفاد المصدر ذاته أن الاجتماع كان من الممكن أن يكون قبل هذا التاريخ، لكن غياب حجيرة وتواجده لقضاء عطلة رأس السنة في إسبانيا حال دون عقد الاجتماع، مما فتح الباب على مصراعيه لطرح العديد من الأسئلة بخصوص “عجز المكتب” على الاجتماع في ظل غياب الرئيس.
وأضاف المصدر نفسه أن اجتماع الغد سيستمر في مناقشة النقاط التي يمكن اعتبارها جاهزة لإدراجها في جدول أعمال دورة مارس العادية، وبالخصوص حصر الميزانية وبرمجة الفائض وبعض الاتفاقيات.
وأبرز المصدر ذاته أن المكتب سيحاول برمجة ما هو ضروري وتأجيل كل النقاط الأخرى، إلى حين انتخاب رئيس ومكتب جديدين بعد انتهاء الأجال المحددة قانونًا وفق البند السابع من المادة 22 من القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، والذي يؤكد على أنه يمكن اعتبار الرئيس في حالة انقطاع بعد مرور أكثر من 6 أشهر من الاعتقال.
وحتى ذلك الحين، تنص المادة 111 من القانون التنظيمي المتعلق بالجهات على أنه “إذا تغيب الرئيس أو عائقه عائق لمدة تفوق شهرًا، يحل مؤقتًا أحد نوابه، حسب الترتيب، في جميع صلاحياته بحكم القانون”.
وبالرغم من عدم وضوح القانون فيما يتعلق بوجوب “تكليف” سلطات المراقبة الإدارية للنائب المكلف بهذه المهام، إلا أنه من المعتاد أن تبادر الداخلية بهذا التكليف لتثبيت النائب في مهامه، وهو ما يترقبه مجلس الجهة في الأيام القادمة بعد انتهاء شهر من اعتقال بعوي.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف قد أمر في 22 ديسمبر الماضي بإيداع عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، وشقيقه رئيس جماعة عين الصفاء، وسعيد الناصري رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء ورئيس نادي الوداد البيضاوي، و17 آخرين السجن المحلي بعين السبع، بعد اتهامهم بجرائم ثقيلة منها الاتجار في المخدرات والتزوير واستعماله.
وقد بدأت التحقيقات في الملف بعد تصريحات مواطن مالي معتقل على خلفية ملف للاتجار في المخدرات، حيث اتهم فيها بعيوي والناصري بالسطو على ممتلكاته وأمواله، مما دفع النيابة العامة إلى تكليف الفرقة الوطنية بالبحث والتحقيق.
08/01/2024