تواصلت العلاقات بين نواكشوط والرباط في إطار تعاون شامل يمتد إلى مختلف المجالات، بما في ذلك الجوانب البرلمانية والاقتصادية. يأتي هذا التعاون في وقت تشهد فيه جبهة “البوليساريو”، المدعومة من الجزائر، محاولات متواصلة لتعكير صفو هذه العلاقات.
حاولت الجبهة استغلال مسألة “منقبي الذهب” عند الحدود الشمالية لموريتانيا، المتاخمة للأراضي المغربية، ولكنها تصطدم اليوم مع استمرار الالتزام بخارطة الطريق المشتركة بين البلدين الشقيقين.
تمثلت اللقاءات الأولى في نواكشوط بين سفير المملكة المغربية ووزيرة التشغيل والتكوين المهني الموريتانية في فرصة لتعزيز التعاون في مجالات التشغيل والتكوين المهني للسنوات الثلاث المقبلة. في اللقاء الثاني في المغرب، أكد رئيس مجلس النواب المغربي على الروابط الأخوية بين البلدين.
ووفقًا للخبراء، تعكس هذه اللقاءات “إرادة البلدين في تعزيز العلاقات وتطويرها، وتشكل دليلاً آخر على فشل مخططات الجهات الانفصالية”. يشدد المحللون على أن نواكشوط والرباط لا ينويان التراجع أمام محاولات التدخل التي تهدف إلى عرقلة التقارب الحالي.
وفقًا للوالي سيدي هيبة، فإن “العلاقات بين الشعبين المغربي والموريتاني هي عميقة وتاريخية”، مؤكدًا على عزم المسؤولين على تعزيز هذه العلاقات باستمرار. ويشير إلى أن هناك تجارة واقتصادًا، بالإضافة إلى روابط ثقافية عميقة تحرص البلدين على تعزيزها ومنع أي محاولة للنيل من هذا التعاون.
وفيما يتعلق بالمحاولات الأخيرة للتدخل في العلاقات بين المملكة المغربية وموريتانيا، يشير هيبة إلى أن البلدين يواصلان الحوار والتنسيق لمعالجة هذه المسائل، مؤكدًا أنهما يشكلان نموذجًا للاحترام المتبادل والتنسيق الفعال في الساحة الإفريقية.
12/01/2024