أطلقت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، برئاسة محمد “المهيدي” بنسعيد، مؤخراً موقعًا يُزعم أنه يسعى لتسويق الثقافة المغربية. يعتمد الموقع على مفهوم “نية” الذي أُطلقه وليد الركراكي في مونديال قطر 2022، إلا أن مفعول هذه النية انتهى مع مباراة جنوب أفريقيا في كأس الأمم الأفريقية 2023.
لكن بمجرد سقوط “المهيدي” كشخصية مهمة، انحدرت الفكرة، وتحوّلت محاولة التسويق إلى مسألة شكّ وتساؤل. نتساءل عن تكلفة إنشاء الموقع وعن الشركة التي حصلت على الصفقة. هل هذه مجرد نية مغربية أم تم تحويلها لأغراض أخرى؟
دخولنا إلى موقع “نية المغربي” يكشف عن غياب الرؤية الواضحة، مع ارتباك شديد في تقديم المعلومات ونقص في الدقة. يبدو أن الوزارة تملك إمكانيات أسهل للحصول على المعلومات المتعلقة بمؤسسات الدولة بدلاً من أن يتوجب على الصحافيين العاديين البحث عنها.
على سبيل المثال، يُذكر الموقع بأن ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء يتسع لـ67 ألف متفرج، بينما السعة الرسمية تبلغ 47 ألف متفرج فقط. وكذلك، يدعي الموقع بأن ملعب فاس يتسع لـ46 ألف متفرج، فيما السعة الفعلية تبلغ 36 ألف متفرج. هذه الأمور البسيطة يمكن للوزارة الحصول عليها بسهولة، لكنها تظل غائبة عن الموقع، الذي يبدو أنه أقرب لترويج الشائعات والأخبار غير الموثوقة.
11/02/2024