تحصلت جريدة “كواليس الريف” على معلومات ووثائق غاية في الخطورة ، تتعلق بحصول المئات من عناصر المافيا الجزائرية على الجنسية المغربية ، بوثائق مزورة ، بمشاركة محامية جزائرية بمدينة تلمسان ، وتحت إشراف المسمى “موحا” ، والذي يمتلك محلا للتصوير قبالة فندق وجدة ، والذي يعتبر العقل المدبر .
ووفق المصدر الذي سلم الجريدة وثائق الملف الخطير ، أن عناصر الشبكة كانوا يقومون بتزوير الوثائق الرسمية “بشكل احترافي” ويحصلون على شواهد حسن السلوك من الجزائر بطريقة غريبة ، رغم أنهم مدانون ، وقد يكونون على علاقة ب “المخابرات الجزائرية” .
ولفت المتحدث ، أن المحامية الجزائرية بتلمسان ، كانت تدافع في قضايا خطيرة لها إرتباط بالجزائريين المجنسين في المغرب زورا ، وتربطها علاقات بالمغربي “موحا” صاحب مختبر الصور بوجدة ، الذي تولى مساعدة أشخاص في تحصيل الجنسية المغربية”، بطرق مزورة ، مستندين في ذلك إلى مغاربة كانوا يقيمون في الجزائر خلال فترة الإستعمار ، من خلال عقود الإزدياد والوثائق الإدارية لهؤلاء المغاربة ، ضمنهم سيدة من إقليم الناظور ، توفيت قبل سنوات ، مدعين أن الجزائريين ، وأغلبهم مجرمين محكومين بسنوات سجنا في بلادهم ، هم أحفاد مغاربة كانوا في الجزائر …، وتكفل المصور “موحا” المختص في علم التجنيس والتزوير ؛ بمعالجة ملفات هؤلاء الجزائريين وخصوصا المجموعة المعروفة ب ( الغرس ) .
وأوضح مصدر “كواليس الريف” أن المحامية، تحصلت على وثائق مزورة من لدن المصالح الجزائرية ، على أساس أن كل واحد من أفراد العصابة المذكورة ، لديه أجداد مغاربة .
وبخصوص العقل المدبر ( موحا الوجدي ) ، يعتبر وفق ذات المصدر “مزور كبير، ويعمل في الخفاء” ، ولديه علاقات بمسؤولين ومنتخبين ، وموظفين في الحالة المدنية ببعض الجماعات الترابية بالجهة الشرقية، وكذلك ببعض المحاكم وغيرها .
العصابة الجزائرية المعلومة ، فرت إلى المغرب منذ سنة 2010 , تواليا ، هربا من الملاحقة في بلدهم الأم ، ولتتواصل هجرة أفرادها بعد ذلك خلال السنوات الموالية، واتخذوا من مدينة وجدة كإقامة لهم ، وخوفا من إنكشاف أمرهم ، وبعد أسابيع على تسوية ملفاتهم وتجنيسهم بالزور ، رحلوا إلى الدار البيضاء، حيث نفذوا مشاريع إستثمارية مختلفة ، خصوصا محلات كراء وبيع السيارات ، كغطاء على أنشطتهم الإجرامية الخطيرة ، وهي الإتجار في المخدرات الصلبة والقرقوبي والحشيش وغيرها …! .
كما أن عناصر “عصابة الغرس” ، يقومون يوميا بالتلاعب في شرف التلميذات والطالبات المغربيات وفض بكارتهن ، مستغلين في ذلك السيارات الفارهة التي يمتلكونها، خلال “جولات التصياد” وهي سيارات بثمن لا يقل عن 500 مليون سنتيم للواحدة ، كما أنهم يدعون أنهم التحكم في الدار البيضاء، ولديهم علاقات قوية جدا بمختلف المسؤولين الأمنيين وغيرهم .
التفاصيل ترقبوها قريبا .
19/02/2024