عادت السلطات الفرنسية للتدخل بقوة لمنع تجمع يوم الأحد الماضي، حيث كانت حركة موالية للنظام الجزائري تخطط لتنظيمه في ساحة الأمة بباريس. وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولة لتحويل إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد في الجزائر إلى مظاهرة وطنية في فرنسا، بالإضافة إلى تأكيد الدعم لنظام تبون.
وفي خطوة تعكس مخاوفها من تصاعد الاضطرابات، أصدرت مديرية شرطة باريس بلاغًا يمنع جميع المظاهرات المخطط لها في ذلك اليوم، سواء لإحياء ذكرى الشهيد أو لأي حراك آخر. وكان من المقرر تنظيم التجمع في ساحة الأمة بباريس لتكريم المقاتلين الجزائريين الذين استشهدوا في حرب الجزائر.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الذكرى السنوية الخامسة للحراك الجزائري، الذي خرج كتظاهرة شعبية ضد الانتخابات الرئاسية في عام 2019، والتي كانت قد أثارت مخاوف من عودة عبد العزيز بوتفليقة لرئاسة البلاد.
وتظهر التحركات الأخيرة للسلطات الفرنسية والتدابير الأمنية الصارمة تصاعد التوترات بين البلدين، مع مخاوف من تصعيد المواجهات التي قد تهدد النظام العام في العاصمة الفرنسية. وتعكس هذه الخطوة التوترات الدبلوماسية المستمرة بين باريس والرباط، مع سعي الحكومة الفرنسية الجديدة للمصالحة مع المغرب وتخفيف التوترات التي استمرت لسنوات طويلة.