على الساحة القضائية البريطانية، تصل القضية المثيرة لجوليان أسانج، مؤسس موقع التسريبات الشهير (ويكيليكس)، إلى محطة حاسمة. فبدأت المحكمة العليا في لندن، اليوم الثلاثاء، النظر في الطعن الأخير المُقدم من جانب أسانج ضد قرار تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية. تهدف واشنطن من خلال هذا التسليم إلى محاكمة أسانج بتهم تتعلق بنشر ملفات عسكرية ودبلوماسية سرية، مما يجعل هذا النزاع قضية عالمية تثير اهتمام العديد من الأوساط.
المحامون الذين يمثلون جوليان أسانج يبذلون جهوداً كبيرة لمنع تسليمه للولايات المتحدة، مشيرين إلى مخاوف من تعرضه لمعاملة قاسية وظروف غير إنسانية في حال تم تسليمه. وتأتي هذه الجهود في إطار استمرار المعركة القانونية التي تخوضها الجهات القانونية المرتبطة بأسانج، الذي يعتبره البعض بطلًا للحرية الصحفية والآخر بمتهمٍ بارتكاب جرائم.
يأتي هذا الطعن الأخير في سياق قضية استمرت لسنوات، حيث وجهت لأسانج عدة اتهامات بين الأعوام 2018 و2020، بتهم تتعلق بنشر ملفات تتعلق بالحروب بقيادة أمريكية في العراق وأفغانستان. وتثير هذه القضية تساؤلات حول حدود حرية الصحافة، وما إذا كان يجب أن يُعتبر النشر الصحفي لمعلومات سرية جريمة أم أنه يتمتع بحماية قانونية.
على الرغم من ترحيب البعض بمحاولات تقييد نشر المعلومات السرية، إلا أن هذا النوع من القضايا يثير جدلاً كبيرًا بشأن التوازن بين الحاجة إلى الأمن القومي وحماية حرية التعبير والصحافة. في الوقت الذي يبحث فيه القضاء البريطاني في الطعن المقدم من جانب أسانج، تبقى النتيجة غير محسومة، مما يجعل هذه القضية محط أنظار العالم بأسره.
20/02/2024